تربية الطفل ... خطورتها و خطواتها

تربية الأطفال أمر خطير وعمل شاق وجهد يحتاج إلى وقت طويل لتنتج الحصانة الذاتية لدى الأبناء، حتى لا يتأثروا بالشهوات والشبهات. وهي مسؤولية الوالدين، فحسن التربية یحدد سعادة الإنسان وبؤسه في المستقبل.

التربية ضروب، منها التربية العقدية والخلقية والجنسية وغيرها. ووعي الوالدين بأنواعها و خطواتها يسهم في السير الصحيح نحو التربية الممتازة للأبناء.

بعض خطوات التربية

لا يمكن تربية الأبناء تربية سليمة دون الاهتمام بالبيئة

فقدان المحبة و الحنان في العائلة، يهدد التنشئة السليمة للطفل. و روايات كثيرة تحثنا على حسن الخلق، والسبب في ذلك هو أن حسن الخلق و السلوك في الأسرة له أثر إيجابي على حياة الأبناء. فقد جاء في الخبر عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام : مَن حَسُنَ بِرُّهُ بِأهلِ بَيتِهِ زِيدَ في عُمرِهِ.[1]

تعليم القضايا الأساسية لحياة الطفل لها أثر جسيم في تحسين البيئة لنموه. و على سبيل المثال قد ذكر في سورة لقمان بعض النقاط الأخلاقية المهمة في هذا الصدد. وَلَا تُصَعِّر خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمشِ فِي ٱلأَرضِ مَرَحًا إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُختَال فَخُور* وَٱقصِد فِي مَشيِكَ وَٱغضُض مِن صَوتِكَ إِنَّ أَنكَرَ ٱلأَصوَتِ لَصَوتُ ٱلحَمِيرِ[2]

احترام الطفل يعظم شخصيته

احترام الطفل يسبب الشعور بتعظيم الشخصية واحترام الذات، وقبول كلام الوالدين وتعاليمهم، ويمنعه من الوقوع في هاوية الانحراف، ويمنع الشعور بتقليل النفس.

السلام على الأطفال من سنن النبي الأكرم (ص) ومن أمثلة إكرام الأطفال، مما يؤدي إلى تعظيم الشخصية لديهم. ورد في الخبر عن رسول الله (ص): خَمْسٌ لاَ أَدَعُهُنَّ حَتَّى اَلْمَمَاتِ... اَلتَّسْلِيمُ عَلَى اَلصِّبْيَانِ لِتَكُونَ سُنَّةً مِنْ بَعْدِي.[3]

تربية الأبناء مبنية على الحب

الحب هو أساس نجاح وأحد الأساليب التربوية التي حظيت باهتمام خاص في الثقافة الإسلامية. وقد أُمر الآباء أن يربوا أولادهم على المحبة. فقد روي عن النبي الأكرم (ص): أحِبُّوا الصِّبْيانَ وَارْحَمُوهُمْ، وَ إذا وَعَدتُموهُمْ شَيْئا فَفُوا لَهُمْ، فَإنَّهُمْ لايَدْرونَ إلاّ أنَّـكُمْ تَرْزُقونَهُمْ.[4]

المصادر:

[1] . الأمالي - ط دار الثقافة، الشيخ الطوسي، ج1، ص245.

[2] . سورة لقمان، الآية 18 و19.

[3] . بحار الأنوار، المجلسي، ج16، ص98.

[4]. الكافي، الكليني،ج6، ص49،ح3.