اخلاق

لقد تجلت شخصية خدوم الأمة والوطن والمؤمنين في الشهيد السيد ابراهيم رئيسي 

من رحمة الله تعالى على النبي صلى الله عليه وآله، أنه استطاع أن يواجه الغلظة والخشونة التي كان يمتلكها الناس في ذلك الوقت، بلين في الكلام والجانب، وبهذه الطريقة تمكن أن يرقق قلوبهم ويؤثر عليهم تأثيراً مباشراً.

يولد الإنسان على الفطرة السليمة، غير ملوث بشيء من الأخلاق المنبوذة، وعلى مرور الزمان تتكدر فطرته وتتلوث بسبب العوامل الموجودة في البيئة والأسرة التي ينشأ فيها.

حَسَبَ رأي علماء الاجتماع وعلماء النفس وخبراء التربية والأطباء، فإن للدعارة عواقب كثيرة، ولا يقتصر الأمر فيها على الأسرة، بل الكل سيعاني أضرار آفات هذه الظاهرة، ونشير في هذا المقال إلى أهم ما يترتب عليها.

الحياء والخجل من أفضل صفات الإنسان الأخلاقية، وقوة ضبط النفس لدى الإنسان في مواجهة جزء كبير من الغرائز والرغبات النفسية هي نتيجة لهذه الصفة، وقد ساندت التعاليم الدينية هذه الصفة الداخلية، برفضها الرغبات الشهوانية المفرطة، لذا حيثما انطلق زمام الشهوة، أخذ الخجل والحياء بترك مكانته المناسبة في حياة الإنسان.

لقمة الحرام التي منشأها المال الحرام لها آثار سيئة على الإنسان وأولاده وماله، حتى عبادته ودعاءه إلى غير ذلك من الآثار التي لا تُعد ولا تُحصر.

بالنظر إلى حجم المعاملات والشؤون التجارية في حياة اليوم، تكثر طرق تحصيل المال، وكثير منها محرم شرعا ويجب عدم الذهاب نحوها، كالمعاملات الربوية، وأكل مال اليتيم والرشوة.

بالنظر إلى حجم المعاملات والشؤون التجارية في حياة اليوم، والامتثال لهذا المبدأ المهم في الاقتصاد الإسلامي؛ يجب عدم الذهاب والاستسلام للبيع والشراء المحرم، كالمعاملات الربوية، فإنه واجب إلهي على أتباع الإسلام ومبادئه.

من العوامل المهمة في ظهور المعاصي والشذوذات الاجتماعية في المجتمع، الطعام المحرم، الذي به يتم تدميره الروح المعنوية، ويجعل الإنسان يتجرأ على ارتكاب الجرائم.

إن حاجة الإنسان إلى نماذج وأمثلة موضوعية وعملية من الحياة واضحة للجميع، وإذا لم تتم تغذية هذا العطش والحاجة الطبيعية بالطرق الصحيحة، فإن عناصر أخرى مستعدة لملء هذا العطش بنبيذها المسموم.

إن أولياء الأمور والمربين المحترمين، يعلمون أن ابتعاد الأفراد عن البيئة المدرسية وترك الدراسة، غالباً ما يدل على وجود بعض الأزمات النفسية والاضطرابات الاجتماعية، وهو أول خطوة نحو الانحراف. وصحيح أن هذا القول غير مقبول في جميع حالات ترك الدراسة والتعليم؛ ولكن في الأقل يُعد إنذاراً للآباء.

يجب على الوالدين بالاستفادة من المحادثة المعقولة والمقبولة مع أفراد الأسرة، أن يحافظا على توقعاتهم المادية والمالية في مستوى متوازن ومقبول، لاسيما مع أبنائهم.