الوهابية تتهم عائشة

من جملة الإتهامات التي تُنسب إلى الشيعة هو أنه يقولون أن الشيعة تهين الصحابة و خاصة زوجة النبي صلى الله عليه و آله؛ و الحال أن الشيعة لا تقول بجرح الصحابة بأجمعهم أبدا؛ كما أن في فتاوى عظماء الشيعة و خاصة السيد علي الخامنئى قائد الثورة الإسلامية، يتم التأكيد على أنه لا يجوز إهانة مقدسات أهل السنة.

طبعا يجب العلم أن جذور هذه الإتهامات ترجع إلى من لا يستطيع تحمل رؤية الوحدة ما بين الشيعة و أهل السنة؛ من أبرز مصاديق هؤلاء، الفرقة الوهابية الضالة و المضلة التي جندت قواها و همتها للفرقة بين المسلمين و تؤجج هذه المسألة كل يوم بعنوان و بداعية جديدة.

ما نريد الإشارة إليه هاهنا هو أن أهل السنة و الجماعة يجب أن يعلموا أن الوهابية تهين الصحابة و نساء النبي صلى الله عليه و آله أكثر من غيرها؛ لأن أكثر المسائل التي ترى الوهابية بأنها كفر أو شرك، كان الصحابة و نساء النبي يعتقدون بحليتها؛ لذا عندما يرى الوهابية أنها شرك و كفر، فإنهم بقولهم هذا يلوحون إلى كفر و شرك الصحابة و نساء النبي صلى الله عليه و آله.

مثلا؛ منقول في صحيح مسلم عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و آله كان كلما يذهب لزيارة القبور يخاطب أهل القبور و يقول:

السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون غدا مؤجلون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد. [1]

يرى الوهابية هكذا خطابات مع الأموات من الشرك.

طبقا لمعتقد الوهابية يا ترى هل يجب أن نتهم عائشة التي نقلت هذه المسألة بالشرك أم النبي صلى الله عليه و آله و العياذ بالله؟!!

المصادر

[1] مسلم بن حجاج، صحيح مسلم، ج2، ص 669