الانتخابات وبصيرة الشعب الإيراني

الانتخابات في بيانات القائد: لقد وجّه الشعب الإيراني ضربته القوية في التاسع من ديسمبر والثاني والعشرين من شهر بهمن. لقد كان عمل الشعب الإيراني في الثاني والعشرين من بهمن عملاً عظيماً؛ فقد ظهرت وحدة الأمة للجميع، وكل الذين صوتوا لأي مرشح في الساحة السياسية، عندما رأوا أن العدو موجود في الساحة، وعندما فهموا أهداف العدو الشريرة، أعادوا النظر لأنهم فهموا أن هذا هو طريق الثورة، هذا هو الطريق المستقيم.

في الثاني والعشرين من بهمن، دخل كل الناس إلى الميدان بعد ما حاول الأعداء أن يحدثوا انقساماً بين الأمة؛ لكنهم لم يستطيعوا. ووقفت الأمة بوجههم، وكان هذا انتصار الأمة. ويعد موسماً فخرياً ومفيداً للشعب الإيراني؛ أصبح هذا درسا. وتم فتح فصل جديد في رؤية الأمة الإيرانية. هذا مجال مهم جداً وعلينا أن نتحرك على هذا الأساس.[1]

شارك أربعون مليوناً في الانتخابات

لا شك أن العدو قد أخفق في فصل الناس عن النظام الإسلامي. في العام الماضي، ذهب أربعون مليوناً إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات. وبالفعل تم إجراء استفتاء أربعين مليوناً لمصلحة نظام الجمهورية الإسلامية ولصالح الانتخابات؛ وهذا ما أغضب العدو. وأرادوا أن يبطلوا أثرها بالفتنة، فلم يستطيعوا ذلك أيضاً.

كما وقف الشعب المسلم ضد الفتنة، فقد طُعّمتْ البلاد وتجهّز الناس ضد الجراثيم السياسية والاجتماعية التي يمكن أن تؤثر، وزادتْ بصيرة الناس.[2]

معنى البصيرة وأبعادها

يجب على الشباب أن يفكروا، وينتبهوا ويزيدوا من بصيرتهم. ويجب على المعلمين والمدرّسين، الملتزمين في مجتمعنا من أهل العلم والثقافة، في الجامعات والمعاهد العلمية، أن يهتمّوا لمسألة البصيرة؛ البصيرة في الهدف، والبصيرة في الوسيلة، والبصيرة في معرفة العدو، والبصيرة في معرفة عوائق الطريق، والبصيرة في معرفة طرق تجنب هذه العوائق وإزالة هذه العوائق؛ البصيرة في هذه الموارد ضرورية. فعندما تكون لديك البصيرة، فإنك تعرف مع من تتعامل، وتأخذ معك الأدوات اللازمة. فلو كنتَ في يوم من الأيام تريد أن تمشي في الشارع، حسنًا، يمكنك المشي في الشارع بنعلين وبملابس عادية، ولكن لو أردتَ في يوم من الأيام، أن تصعد إلى قمة جبل دماوند، فهذا الصعود يريد منك معداته الخاصة. فالبصيرة تعني أنّك تعرف كيف تتصرف.[3]

المصادر:

[1] . بيانات وتصريحات السيد القائد في تجمع الزوار بجوار المرقد الرضوي سنة 1/1/89. ه.ش

[2] . تصريحات قائد الثورة في اجتماع أعضاء مجلس خبراء القيادة بتاريخ 25/6/89. ه.ش

[3] . تصريحات قائد الثورة في الاجتماع العام لأهالي جالوس ونوشهر بتاريخ 15/7/88. ه.ش