هذا المقال يلقي الضوء على قضية السجود على التربة و أنه غير السجود لها. كما أن بين أيدينا روايات جمة من السنة و الشيعة تشير بأنه لا بأس في السجود عليها.
قد يتّهم الشيعة بعضُ من لا علم له من المعاندين بأنهم یشركون بسجودهم على التربة و هل التربة غير كمية من الطين اليابس یعبدونه من دون الله؟
إنّ هذه الشبهة تدرأ إذا ما نعلم أن هناك فرقاً كبيراً بين السجود على التربة و السجود لأجل التربة و الشیعة يسجدون على التربة ليس إلا. و لو كانوا يعتقدون –على الفرض المحال- بأن التربة هي الله فكان اللازم السجود لها لا السجود عليها، لأن الشخص لا يسجد على ربه.
هذا و مما ينبغي أن يعلم أن سجود الشيعة على التربة دون سائر الأشياء إنما لأجل حديث شريف روي عن رسول الله (صلى الله عليه و آله) بإجماع جميع فِرق المسلمين، أنه قال: «جُعلت لي الأرضُ مسجداً وطهوراً» [صحیح البخاري، ج1، ص-448 - وسائل الشيعة، ج3، ص350]. مضافاً إلى أنّ أوّل مسجد بني في المدينة كان مفروشا بالتراب، فكان جميع صلوات الرسول (صلى الله عليه و آله و سلم) و المسلمين على التراب طبعا. فيستنتج من هذا كله أن السجود على التربة صحيح قطعا.
المصادر:
«صحيح البخاري»، أبو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري، دار طوق النجاة، الطبعة الأولى، 1422هـ.
«وسائل الشیعة»، محمد بن الحسن الحر العاملي، قم، مؤسسة آل البيت عليهم السلام، الطبعة الاولى، 1409 هـ.
نظرات
كان في نفسي شيء من الترديد بالنسبة الى هذى القضية ولكن بعدما قرات بحثكم زال ولنعم المقال