-تلعب الإستخبارات الغربية والعميلة لها في بعض الدول العربية دورا كبيرا في محاولة تقويض النظام الإسلامي في إيران.
لاتتوقف أيادي الغدر والشيطنة عن العبث والتخطيط من أجل احداث الفوضى في إيران ونشر الخراب في ساحة الجمهورية الإسلامية ، فقد تحدث مسؤولون كبار في الجمهورية مؤخرا حول المؤامرات التي تُحاك ضد إيران وقالوا بأنها أعمال شغب مدبرة ومخطط لها من استخبارات غربية بتعاون مع دول عربية مجاورة لإيران لإثارة الفتنة في الجمهورية الإيرانية، وما الأحداث التي شهدتها إيران في الأيام القليلة الماضية إلا أكبر دليل على ذلك حسبب محللين سياسيين أيضا.[1]
وكان آخر تلك السيناريوهات الإجرامية الدموية المخطط لها، الجريمة التي ارتُكبت في الهجوم الإرهابي المقيت يوم الأربعاء الموافق 26 أكتوبر 2022 في مدينة شيراز الذي استهدف مرقد أحمد بن موسى الكاظم عليه السلام والذي تبناه بكل وقاحة تنظيم داعش الوهابي الإرهابي، ونتج عن هذا الهجوم شهداء وجرحى من الأطفال والنساء المدنيين الآمنين، هذا التنظيم الوهابي المتطرف الذي لم يسلم منه حجر ولابشر ولاشجر.
واثر هذا الهجوم الإرهابي الأليم توالت إدانات أحرار العالم لهذا العمل الجبان، وكذلك صردت برقيات تعازي من شخصيات وازنة في العالم من علماء وسياسيين، ومن ضمنهم سماحة القائد السيد الإمام الخامنئي دام ظله، حيث أصدر بيان تعزية لعوائل الشهداء والجرحى، وجاء في نص التعزية مايلي:
نص التعزية للسيد القائد في إيران الإمام الخامنئي:
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الجريمة الشنيعة في مرقد أحمد بن موسى عليه السلام، التي أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء، قد أحزنت القلوب وأفجعتها. إن مرتكب هذه الجريمة المؤلمة أو مرتكبيها، سيعاقبون حتماً، لكن مُصاب الأعزاء وكذلك هتك الحرمة لمقام أهل البيت عليهم السلام لن يعوّض إلا بالبحث عن السبب الرئيسي وراء هذه الفجائع، وباتخاذ إجراء حاسم وحكيم حيالها. ثمة واجبات على عاتقنا جميعاً لمواجهة يد العدو المؤجّجة للنيران وعملائه الخونة أو الجاهلين والغافلين. يتوجّب على كلّ من أجهزة حفظ الأمن والسلطة القضائية، وكذلك الناشطين في مجال الفكر والتبليغ وأبناء الشعب الأعزاء، أن يكونوا جميعاً يداً واحدة في التصدي للتيار الذي يسمح بالاستهانة والاستباحة لأرواح الناس وأمنهم ومقدساتهم. إن الشعب العزيز والأجهزة المسؤولة ستتغلب بالتأكيد على مؤامرة الأعداء الخبيثة، إن شاء الله.
أقدم التعازي إلى العائلات المفجوعة في هذا الحادث، وأهالي شيراز، والشعب الإيراني كافة، وأسأل الله المتعالي الشفاء للجرحى.[2]
السيد علي الخامنئي.
وفي الأخير نقول رحم الله الشهداء وشافى الجرحى بحق محمد وآله الطاهرين.
_________________
[1] خطة اميركية بديلة للإطاحة بالنظام الإسلامي في ايران، العالم نت.
[2] نص التعزية من موقع سماحته 27/10/2022.