حديث سلسلة الذهب

الامام الرضا عليه السلام ، كنيته أبو الحسن. ومن ألقابه: الرضا، والصابر، والزكي، والولي. و نقش خاتمه حسبي الله .

ولد الامام في المدينة سنة 148 وهي نفس السنة التي توفي فيها جده الإمام الصادق عليه السلام. وتوفي هو عليه السلام في طوس سنة 203.

لقد اتفق المؤرخون أجمع على أنه عليه السلام، أعلم أهل الأرض وأعبدهم.[1] وكانت شخصية الامام ومكانته من الأمور البديهية، التي لا يكاد يجهلها أحد، وقد ساعد الامامَ سوءُ الأحوال بين الأمين والمأمون، على القيام بأعباء الرسالة، وعلى زيادة جهوده، ومضاعفة نشاطاته، حيث قد فُسح المجال لشيعته للاتصال به، والاستفادة من توجيهاته، مما أدى بالتالي إلى تحكيم مركزه، وبسط نفوذه في مختلف أرجاء الدولة الإسلامية.

لقد دخل الامام عليه السلام نيسابور فتعرض له الحافظان: أبو زرعة الرازي، ومحمد بن أسلم الطوسي، ومعهما من طلبة العلم ما لا يحصى، فتضرعوا إليه أن يريهم وجهه، فأقر عيون الخلائق بطلعته، والناس على طبقاتهم قيام وكانوا بين صارخ، وباك، ومتمرغ في التراب، ومقبل لحافر بغلته، إلى أن انتصف النهار، وصاحت الأئمة: " معاشر الناس، أنصتوا وعوا، ولا تؤذوا رسول الله صلى الله عليه وآله في عترته "

إملاءه عليه السلام حديث سلسلة الذهب

فأملى عليه السلام عليهم، بعد أن ذكر السلسلة الذهبية الشهيرة السند، قوله: " لا إله إلا الله حصني، فمن دخل حصني أمن من عذابي ". فلما مرت الراحلة أخرج رأسه مرة ثانية إليهم، وقال: " بشروطها، وأنا من شروطها ". وعُدّ أهلُ المحابر والدوى، فأنافوا على العشرين ألفاً.[2]

وعن أسناد هذه الرواية، الذي أورده الإمام عليه السلام ، يقول الإمام أحمد بن حنبل : " لو قرأت هذا الإسناد على مجنون لبرئ من جنته ".

الا أن بعض المنحرفين كان لا يطيق مشاهدة ما عليه الامام عليه السلام، فيأتي ابن مؤنس عدو الامام ويهمس في أذن المأمون بشئ ويقول له: يا أمير المؤمنين، هذا الذي بجنبك والله صنم يعبد دون الله ".[3]

المصادر:

[1] . مروج الذهب، ج3، ص95.

[2] . عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 135 - أمالي الصدوق، ص 208.

[3] . عيون أخبار الرضا، ج2، ص161.