- ليس عند ابن تيمية ما يقوله في مقابل حجج الشيعة بالأحاديث الدامغة الا وصف المذهب بالسخافة والفساد
حديث الثقلين وابن تيمية: دعاوي ابن تيمية الباطلة ليس لها حد تنتهي اليه، إنه يرسلها ارسال المسلمات الغير محتاجة الى اقامة البينات.
جاء ابن تيمية بعدة مفتريات منها وصفه أقوال الشيعة الاثني عشرية في مسألة الامامة بأسخف قول وأفسده، قال: "قالوا في الإمامة أسخف قول، وأفسده في العقل والدين"[1]
إنه وصف أقوال علماء المذهب في الإمامة بالسخافة والفساد ولم ينصف ولم يعتبر بالسنن الصحيحة التي دلت على تفنيد ما قاله مثل حديث الثقلين الذي دل على حصر إمامة الخلق بأهل البيت عليهم السلام.
إن حديث الثقلين رواه أكثر علماء الاسلام من مفسرين ومحدثين ولا يخلو مصدر من مصادر المسلمين منه، وقد تناقله أصحاب الصحاح والمسانيد من علماء أهل السنة، فالحديث مسلّم الصدور من النبي صلى الله عليه وآله عند الفريقين وهو قوله: "إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا، وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض"[2]
فالنبي صلى الله عليه وآله جعل عترته عدلا لكتاب الله تعالى وقرينا له في وجوب التمسك بهم والتسليم لأوامرهم والتأسي بأقوالهم وأفعالهم، فالكتاب وأهل البيت عليهم السلام متلازمان في الحجية والاعتبار الى يوم القيامة لقوله صلى الله عليه وآله" لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض" وهل هناك عذر بعد حديث النبي صلى الله عليه وآله لمن ترك أقوال اهل البيت عليهم السلام وسننهم المأثورة؟
التبعية المطلقة مفهومة من حديث الثقلين
إن النبي صلى الله عليه وآله أمر بالتبعية المطلقة لأهل البيت عليهم السلام، المفهومة من جملة" ما إن تمسكتم بهما" والتمسك جاء بشكل مطلق ولا معنى للتمسك المطلق لولم يكونوا معصومين.
إن أهل البيت عليهم السلام لا ينحرفون عن نهج الله أبدا وهذا مفهوم من قوله " ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا"
فشرط عدم الوقوع في الضلال هو التبعية المطلقة لأهل البيت عليهم السلام المستفادة من حديث الثقلين الدال على حصر الامامة فيهم عليهم السلام.
المصادر
[1] . منهاج السنة، ج 1، ص 100.
[2] . لمعرفة كثرة طرق حديث الثقلين يراجع عبقات الانوار، الجزء الرابع.