-فضحت مجلة شارلي ايبدو كذب حرية الصحافة الاروبية، انها صوت عنصري لا علاقة لها بالابداع والفن والصحافة.
شارلي ايبدو والغرب: خاب الصهاينة عن الوصول الى مقاصدهم فالتجأوا لتعويض شعور الخيبة الى صحيفتهم شارلي ايبدو.
إن القضية قديمة مع هذه الصحيفة، لقد نشرت رسوم كاريكاتورية للرسول الاعظم صلى الله عليه وآله عام 2015 وعلى أثرها خرجت المظاهرات في البلاد الاسلامية، وفي طهران، هتف المتظاهرون: «الموت لفرنسا» و«الموت لإسرائيل» بينما طالب آخرون بإقفال السفارة.
في ذلك العام طلب وزير الخارجية الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، من نشطاء حزبه شراء آلاف الأعداد من نسخة مجلة شارلي ايبدو التي أعادت نشر صور مسيئة إلى النبي محمد، مبرراً ذلك بأنه يندرج ضمن حرية التعبير.[1]
إن الصحيفة نشرت الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه واله وسلم، عام 2015، واليوم تنشر رسوما مسيئة للمرجعيات الدينية الاسلامية، وهذا لا يمكن درجه في خانة "حرية التعبير"،بل في خانة النفاق المدروس والمنظم، فالحكومة الفرنسية لن تسمح للصحافة الفرنسية يوما، بإنتقاد الاحداث والجرائم التي طبعت التاريخ الفرنسي الاستعماري، والحديث عنه، فـ"حرية التعبير" تفقد كل "قدسيتها" امام "مصلحة فرنسا".
شارلي ايبدو ونفاق الغرب
اين كانت "حرية تعبير" شارلي ايبدو من نزع حجاب الفتيات المسلمات بالقوة في المدارس الفرنسية؟، وطرد المحجبات من الدوائر والمعامل والشركات والمدارس والجامعات؟. الا يعتبر هذا نفاقا فاضحا؟
يقول الغرب إن السلطة السياسية، لا يمكنها ان تحد من "حرية التعبير" وتكمم الافواه على خلفية سياسية او دينية، لكننا نرى نفس هذا الغرب، يطارد كل من يحترم هذا المبدأ، ويستخدمه في الدفاع عن الحقيقة.
يتذكر الجميع كيف قمعت السلطات الفرنسية، الفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي، لانه فقط شكك بعدد ضحايا "الهولوكوست"، وعلى أثر ذلك فقد تم ادانته امام المحاكم، وطرده من الجامعة وتجريده من كل حقوقه، بينما الرجل لم يستخدم الا حريته في التعبير كفيلسوف ومفكر ومؤرخ، ومع ذلك لم نر اي موقف مساند له من قبل صحيفة "شارلي ايبدو" ولا غيرها، لان "حرية التعبير" التي ينادون بها يقصدون منها "حرية تعبير" خاص بالسلطات، ولا يحق للاخرين ان يقولوا غير الذي تقوله السلطة.
ان هذه الهجمة البائسة والسوقية والمبتذلة، عبر استخدام "شارلي ايبدو" السيئة الصيت، فضحت عجزهم عن مجاراة محور المقاومة، كما فضحت إكذوبتهم عن .. "حرية التعبير".
المصدر