واجبات الناخبين والمنتخَبين

قال الإمام الخميني عن الانتخابات والعناية بها: "على الشعب الإيراني الشجاع أن يصوت بعناية للممثلين المخلصين للإسلام والمخلصين للشعب، والذين يشعرون بالمسؤولية في خدمته والذين ذاقوا طعم الفقر المرير، ويدافعون عن الإسلام بالقول والعمل، ويدافعون عن الإسلام الأصيل، ويرفضون الإسلام الأمريكي"[1]

وقال أيضاً: "إن وصيتي للشعب الحاضر والآتي، هي أن يحضر في الانتخابات بإرادة حازمة، وأن يلتزم بأحكام الإسلام ومصالحه، في كل انتخابات، فينتخبون المرشحين الملتزمين بالإسلام والجمهورية الإسلامية، وهم في كثير من الأحيان من الطبقة الوسطى في المجتمع والمحرومين، الذين لا يحيدون عن الطريق المستقيم نحو الغرب أو الشرق، ولا يميلون إلى المدارس المنحرفة، وينبغي يرسلوا بآرائهم إلى مجلس الشورى، أفرادا مطلعين على القضايا الراهنة والسياسات الإسلامية".[2]

الانتخابات وحقوق وواجبات الناخبين

من أهم واجبات كل مسلم أن يختار من بين المرشحين للانتخابات الأفضل والأكفأ ليتولى شؤون المجتمع الإسلامي، ويُنتخب كممثل عن الشعب في مجلس النواب. ومن الواضح أن معيار الانتخاب، يجب أن يكون بلحاظ رعاية جانب الحق ونيل رضوان الله عز وجل، وإحياء دين الله في المجتمع الإسلامي، فلا يمكن انتخاب الفرد بمجرد ادعاء أنه الأصلح، بل لابد من إثبات أداءه الحق. وجلب رضا الله تعالى، وأن يكون جهده في سبيل الارتقاء بالمجتمع الإسلامي، هذا هو معيار انتخاب الفرد، ويتم ذلك بواسطة التحقيق والبحث الفردي أو نتيجة التشاور مع الأشخاص المؤهلين.

مراعاة التقوى السياسية

يقول العلامة محمد حسين الغراوي النائيني؛ في رسالة له:

إن المهمة الأولى بعد استقرار أساس الحكومة، التي هي في مسؤولية المتدينين الإيرانيين، هي أن يفتحوا أعينهم وآذانهم في مسألة الانتخابات، وأن يضعوا جانباً المصالح الشخصية والصداقة مع الآخرين والعداوة لآخر. لا يكونوا مصداقا لـ "شر الناس من باع دينه بدنيا غيره"[3]وأن يضعوا نصب أعينهم أن هذا المنتخب الذي يُرسل إلى المجلس، بأي هدف ومقصد، فلا يرسل لأنه ذو قرابة أو من أجل الصداقة أو غيرها من الدوافع الأنانية. إن الحفاظ على شرف الدين المبين والحفاظ على استقلال الدولة وحماية الإسلام والبلد، أولى من أي غرض آخر.[4]

المصادر:

[1] . صحیفة النور، الإمام الخميني، ج18، ص198.

[2] . المصدر، ج18، ص198.

[3] . ميزان الحكمة، محمد الريشهري، ج ٢، ص ١٤٢٠.

[4] . رسالة تنبیه الأمة وتنزیه الملة، آیة اللَّه النائیني، مع مقدمة وتعلیقات آیة ‌اللَّه طالقاني، ص39.