-حار ابن تيمية أمام الحجج الدامغة فما كان منه الا وصف أقوالهم في إمامة أهل البيت عليهم السلام بما يخالف الحقيقة والواقع.
التجاسر على مذهب أهل البيت: لقد تجاسر ابن تيمية على رسول الله صلى الله عليه وآله لما وصف المذهب الذي دلت على حقيقته السنن الصحيحة بأنه أسخف مذهب أو أفسده.[1]
إن من له شمة إنصاف يعلم بأن السخافة والفساد إنما تلحق المذهب الذي قد خالف الشريعة من جهة واحدة، فكيف إذا كان تأسيسه منذ البدء على عشرات المخالفات لشرع الاسلام ومع ذلك يصفون مذهبهم بأسمى الصفات ويحصرون الحق فيه وقد قال تعالى "ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بالحق لما حاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين"[2]
نصوص في أهل البيت
أيُّ رأي خالف الشريعة فهو باطل مهما كان قائله، وقد وردت أحاديث كثيرة في لعن من خالف الشريعة عمداً ولعن المبتدعين والبراءة منهم، وفي المقام نرى ابن تيمية والمخالفين لمدرسة أهل البيت عليهم السلام قد خالفوا الشريعة المقدسة من أساسها لأنهم خالفوا قول النبي صلى الله عليه وآله والتأكيد منه في التمسك بهم والاقتداء بهم في أحاديث كثيرة مثل حديث المنزلة[3] والراية[4] والمؤاخاة[5] الذي قال فيه ابن تيمية :«أما حديث المؤاخاة فباطل موضوع، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يؤاخ أحدا»[6]
ومن المعلوم أن من خالف الرسول في عترته وأهل بيته فقد تمرد على الله ورسوله وخرج من الدين، فإنه إضافة الى حديث الثقلين الدال على تلك التبعية والتمسك، حديث السفينة الدال على الاقتداء بأهل البيت عليهم السلام والله تعالى يأمر العباد بالأخذ بما أمر النبي صلى الله عليه وآله في قوله تعالى " ما آتاكم الرسول فخذوه ما نهاكم عنه فانتهوا"[7]
وبهذا يظهر أن ابن تيمية ومن على شاكلته قد مرقوا عن الدين وخالفوا قول النبي صلى الله عليه وآله في أهل بيته عليهم السلام، فمن أحق بتلك الاوصاف التي نسبها ابن تيمية الى مذهب أهل البيت عليهم السلام.
المصادر
[1] . منهاج السنة،ج 1، ص 100.
[2]. سورة العنكبوت، الآية 68.
[3] . صحيح البخاري،ج ٥ ، ص ٢٤.
[4] . أسد الغابة، ج 4، ص 102.
[5] . سنن الترمذي، الجامع الصحيح، ج٥، ص ٦٣٦.
[6] . منهاج السنة، ج4، ص 32.
[7] . سورة الحشر، الآية7.