للأسرة دور هام في الحفاظ على أفراد العائلة، فيمكن لها في سلوكها أن تكون عاملاً في الوقاية من الانحرافات التي قد تحدث.
الدور الذي يمكن أن تؤديه الأسرة في الحفاظ على أفراد العائلة من الانحرافات ، نشير اليه في النقاط التالية:
الوقاية من الانحرافات
1- يمكن الوقاية من الانحرافات المحتملة، عن طريق التربية السليمة والتوعية للأطفال، لأن شخصية الأطفال والمراهقين تتأثر بسلوك الوالدين، فالآباء والأمهات إذا كانوا مطلعين على معايير التربية والتعليم الإسلامي، أمكنهم أن يرشدوا أبنائهم، ليجتازوا بأمان مرحلة حدوث الاختناقات والأزمات في الحياة، ليظهروا المزيد من اللباقة مع الشعور بالمسؤولية والتعقل والتفكير في مواجهة الأزمات. ولذلك، فمن الضروري دراسة ومعرفة المزيد عن القضايا التربوية.
2- إن توفير الاحتياجات العاطفية (الحب) فعال جدًا في منع الانحرافات المستقبلية. إن دور الحب والمودة من الوالدين مهم جدًا لدرجة أنه يقال إنه إذا لم يرتوِ الأطفال من حب الوالدين، وشعروا بنقص الحب، فلم يعدّوهم داعمًا آمنًا وموثوقًا به لأنفسهم، قد ينجذبون إلى من يدلي بتصريحات تجاههم، ويظهرون الحب والاهتمام الكاذب، وهذه النقطة هي بداية الانحرافات القادمة لأفراد الأسرة.
3- أما إذا تم الاهتمام باحتياجات الشخص العاطفية في البيئة الأسرية، فإن الطفل سوف يمتنع عن التجاوب من المشاعر الكاذبة، وسيتم حمايته من خداعهم، وسوف يزن الجوانب الإيجابية والسلبية لأفعاله على أساس العقل والحكمة، بعيدا عن العواطف.
4- يجب أن تكون معاملة الأطفال باحترام، بحيث يحفظ لهم شرفهم وكرامتهم، هذه الطريقة ستجعلهم يتمتعون باحترام الذات والكرامة الروحية.
5- الاهتمام المناسب من الوالدين باحتياجات الأبناء النفسية، مثل ضرورة القبول من الوالدين، وضرورة النجاح في العمل، وضرورة الاعتماد والتواصل مع المجتمع، وغيرها. فيجب الاعتراف بهذه الاحتياجات وتوفيرها بشكل صحيح من قبل الوالدين.
6- خلق التواصل التحاوري مع الأطفال وتوسيع أجواء التعاطف. ليجدوا طريقهم إلى قلوب بعضهم البعض، بحيث إذا تعرض الشاب لمقدمات الانحراف، تكون له طريقة للتواصل مع والديه.
7- الإشراف على اختيار الأصدقاء والتنشئة الاجتماعية للأطفال. وعلى الآباء - بعلم كافي - أن يعطوا أبنائهم معايير اختيار الصديق المناسب حتى لا يضلوا. إن مشاركة الوالدين في المسار الطبيعي للتنشئة الاجتماعية والصداقة بين الأبناء وتقييم العلاقات الاجتماعية بين أصدقاء الأبناء تؤدي دوراً هاماً في إصلاح ثقافة الصداقة.
8- التخطيط لاستغلال أوقات فراغ الأطفال وعدم النشاط، ويجب على الآباء - نظراً للواقع - تقديم التوجيه المناسب للتوظيف والترفيه للشباب، وتشجيعهم على مطالعة الكتب، وممارسة الأنشطة الصحية مثل الرياضة.