الملخص:
يتبين لنا أن الرسول صلى الله عليه وآله قد أوصى المسلمين باتباع كتاب الله و عترته أهل بيته، ولكن عندما نمر على أحاديث اُخرى نجد أنه صلى الله عليه وآله قد ذهب إلى أبعد من ذلك ، فقد حدد لنا بأنه سيكون من بعده خلفاء، و قد حدد لنا عددهم ونسبهم وأمر المسلمين تجاه من سيتبعون من بعده ليكونوا بمأمن، وألا يكونوا على ضلالة.
![الخلفاء بعدالنبي صلى الله عليه وآله أهل البيت عليهم السلام](https://btid.org/sites/default/files/media/image/14masum.jpg)
يتبين لنا أن الرسول صلى الله عليه وآله قد أوصى المسلمين باتباع كتاب الله و عترته أهل بيته، ولكن عندما نمر على أحاديث اُخرى نجد أنه صلى الله عليه وآله قد ذهب إلى أبعد من ذلك ، فقد حدد لنا بأنه سيكون من بعده خلفاء، و قد حدد لنا عددهم ونسبهم و كيف سيكون منيعاً بهم و محفوظاً، وهذا ما سيجعل الصورة تتكامل وتتوضح على كيفية ما سينتهي إليه أمر المسلمين تجاه من سيتبعون من بعده ليكونوا بمأمن، وألا يكونوا على ضلالة.
نقرأ في الحديث التالي: عن جابر بن سمرة، قال: انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعي أبي فسمعته يقول: (لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفةً) فقال كلمةً صمينها الناس، فقلت لأبي ما قال: كلهم من قريش.[1]
يقول الرسول صلى الله عليه وآله في هذا الحديث :لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً وهنا ينسب منعة الدين وعزته إلى سبب آخر وهو(اثنيْ عشر خليفةً) أي: إنه سيكون الدين عزيزاً ومنيعاً بهؤلاء الخلفاء الاثني عشر، وهذا ما يؤكد على مكانة هؤلاء الخلفاء هو اثنا عشر خليفة وكلهم من قريش، كما جاء: فقال كلمةً صمنيها الناس فقلت لأبي ما قال، قال: كلهم من قريش.[2]
[1] ـ مسلم بن حجاج نيشابوري، صحيح مسلم،ج6،ص3.
[2] ـ حوارات في أصل العقيده:ص39ـ40.