چکیده:
ان الانتظار الذي يكون أفضل من سائر العبادات المندوبة, ويترتب عليه الأجر والثواب هو الانتظار المقترن بالطاعة والعمل الصالح وأداء الوظائف الشرعية والإنسانية. وتحمل المشاق والصعوبات بسببه, والاستعداد الكامل للبذل والتضحية في سبيل اعلاء كلمة الله ودحض كلمة الباطل.
ان الانتظار الذي يكون أفضل من سائر العبادات المندوبة, ويترتب عليه الأجر والثواب هو الانتظار المقترن بالطاعة والعمل الصالح وأداء الوظائف الشرعية والإنسانية. وتحمل المشاق والصعوبات بسببه, والاستعداد الكامل للبذل والتضحية في سبيل اعلاء كلمة الله ودحض كلمة الباطل.
فالانتظار المثمر الذي يفرز عطاءً وعملاً صالحاً هو الانتظار الإيجابي الموجب لهطول رحمة الله وجزيل ثوابه, لأن إنجاز العبادة والطاعة والاهتمام بشوون المسلمين, ورعاية فقيرهم, ومساعدة ضعيفهم, والسعي إلي توحيد صفوفهم في ظروف صعبة مدلهمة بالمكاره, وتحت ظل دولة الباطل تعرض العاملين لأخطار جسمية, وتضحيات عظيمة توجب مضاعفة الأجر والثواب لهم ولشمولهم بعطف الله ورحمته, لأن الأجر على قدر المشقة.
وفيما يلي سنذكر النصوص الصادرة عن الأئمة الأطهار (عليهم السلام) حول هذا الموضوع:
* حدثنا علي بن احمد, عن عبيدالله بن موسي, عن هارون بن مسلم, عن القاسم بن عروة, عن بريد بن معاوية العجلي, عن ابي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) في قوله عزّوجلّ: {فاصبروا وصابروا ورابطوا} فقال: اصبروا على أداء الفرائض, وصابروا عدوكم, ورابطوا إمامكم المنتظر. [1]
* وأخرج الترمذي عن أبي الأحوص, عن عبدالله قال: رسول الله (صلّی الله عليه وآله): سلوا الله من فضله، فإن الله يحب أن يسأل. وأفضل العبادة إنتظار الفرج. [2]
* .عن ابي عبدالله جعفربن محمد (عليهما السلام) أنه قال: من مات منکم علی هذا الأمر منتظراً کان کمن هو في الفسطاط الذي للقائم (عليه السلام). [3]
* عن محمد بن مسعود، عن جعفر بن معروف قال: أخبرني محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن موسی بن بکير الواسطيّ، عن أبي الحسن، عن آبائه (عليهم السلام) انّ رسول الله (صلّی الله عليه وآله) قال: أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عزّوجلّ. [4]
المستفاد من هذه النصوص انّ الانتظار المثاب عليه هو المقترن بالإيمان والطاعة، والورع ومحاسن الأخلاق، وانّ الطاعة التي يمارسها المکلف في دولة الباطل مع الخوف والاضطراب يکون أجرها أضعاف مضاعفة علی العبادة التي ينجزها فی دولة الحق مع الإمام الظاهر من أهل البيت (عليهم السلام)، وانّ الصبر علی الأذی مع أداء الفرائض تجعل المنتظر أفضل من کثير من شهداء بدر، والحي منهم يکون کالمتشحط بدمه في سبيل الله.
المصادر:
1- الغیبة النعماني، ص199.
2- سنن الترمذي، ج5، ص225- الغیبة الکبری، ص361.
3- الغیبة النعماني، ص200- کمال الدین، ج2، ص644.
4- کمال الدین، ج2، ص644.