إن الكفرة و في رأسهم الولايات المتحدة تسعى بكل قوتها للنيل من المسلمين و الإطاحة برأس مالهم النفطي و غيره لكي يصبحوا هم رؤساء العالم و يجعلون سائر الدول في قبضتهم.
الدول الغربية و في رأسها الولايات المتحدة تسعى بشتى الطرق من أجل التسلط على المسلمين و الإطاحة بذخائرهم النفطية و غيرها و تبليغ ثقافتهم غير السماوية؛ من جملة الطرق التي يعملون بها من أجل هذا الهدف الشيطاني، ما يلي:
- في إطار القرارات الدولية
إن الكفار اليوم و بعد أن تسلطوا على المنظمات الدولية كمنظمة الأمم المتحدة، مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة و... يسعون بتقرير بعض القوانين أن يخلقوا تكاليف باهضة للدول المخالفة لهم.
فتقارير الأمم المتحدة أو مجلس الأمن يخلق تكاليف سياسية، إقتصادية و عسكرية لسائر الدول. فهم يسعون عبر هذه التقارير و بالضغط على الدول المختلفة و الشعوب المسلمة أن يطوّعوهم حسب رغباتهم.
- في إطار خلق الحاجة و الضرورة الإجتماعية
تسعى بعض الدول أن تستغل التكنولوجيا، السياسة الإستهلاكية و... لتطويع الدول المسلمة في العالم.
إستعمال الإنترنت، الصفحات الإجتماعية و الخبرية، الهواتف الذكية، الأجهزة المتطورة و... يحتاج إلى إذنهم و رخصتهم في ذلك. فعندما لايرى الإنسان المسلم نفسه غنيا عن مستجدات و تكنولوجيا الغرب، سيسعى لجلب رضاهم عنه حتى لايُحرم التمتع بهذا الوسائل المتقدمة و المتطورة في الحياة؛ و عندها فمن الطبيعي أنه سيطيعهم في بعض ما يأمرونه به و لن تتوقف ميزة رضاهم عنه إلا بتسلطهم عليه كما يقول الله تبارك و تعالى في آية 120 من سورة مباركة البقرة:
«وَ لَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَ لاَ النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى وَ لَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا نَصيرٍ»
- في إطار الأفلام و وسائل الإعلام
شركات صناعة الأفلام الضخمة و العملاقة كهوليوود، جعلت سياستها في منتجاتها، تبليغ ثقافة عالم الغرب و سياسته.
الإنسان المسلم بعد متابعته هذه الأفلام و وسائل الإعلام و بعد مرور الزمان سيرى ثقافة الإسلامة ناقصة و عليلة أمام ثقافة غير المسلمين فيرى نفسه إنسانا متأخرا و يظن بعدها أن السعادة و الراحة تكمن في إتباع الكفرة و جلب رضاهم و التشبه بهم.
- في إطار تدمير الأرضيات اللازمة لإستقلال الدول الإسلامية
يسعى الكفرة بذرائع واهية و كاذبة لتدمير البنى التحتية للدول الإسلامية كي يحتاجهم المسلمون في شتى المسائل و المواضيع؛ فيوفروا لهم مستلزمات حياتهم بشرط إطاعتهم و إتباعهم.
يشنون حربا على العراق بذريعة الأسلحة النووية حينا و يهجمون على أفغانستان بذريعة الأرهاب و طالبان حينا آخر، يبرمجون حربا ضد سوريا بذريعة حقوق الإنسان حينا و يضعون عقوبات معوقة لتعجيز ايران بذريعة حقوق الإنسان و الإرهاب و الأسلحة النووية و غيرها.
في هذه الحروب و الهجمات العسكرية و الإقتصادية و السياسية، يسرقون ممتلكات الدول الإسلامية و يخربون الأرضيات و المصادر الطبيعية فيها؛ ثم يبعثون بقواتهم العسكرية إلى تلك البلدان بذريعة حفظ الأمن فيها فيحتلونها بمعنى، ثم إنهم بفعلتهم هذه يوجهون إليهم تكاليف باهضة إلى جانب تبليغ ثقافتهم لجيل الشباب و المستحدثين سناً.
- في إطار التهديد و التطميع
إن التهديد و التطميع يعدان أسلوبين جيدين لفتّ جيش المسلمين و تبدد عزمهم على المقامة دوماً؛ و هذا ما نراه على مر التأريخ.
إن إعداء الإسلام و المسلمين بتهديدهم الدول الإسلامية المقاومة و المخالفة لهم بالحرب و الحظر السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي، يخلقون أجواءاً غيرآمنة في تلك البلدان؛ فهم بفعلتهم هذه يجعلون شعوب تلك البلدان تسأم هذه الحالة شيئا فشيئا فتضطر الحكومات لإتباع الدول الكافرة في ما يرضونه لهم.