الصديق في نهج البلاغة

10:32 - 2022/02/20

- من القضايا الإسلامية المهمة التي أوصت بها الشريعة، مسألة اختيار الصديق والرفيق. لذا يجب الحذر من أولئك الذين لديهم أربع خصال "الجهل" ، "الجشع" ، "الشر" و "الكذب".

الصديق في نهج البلاغة

قال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام : اياك و مصادقة الاحمق، فانه يريد ان ينفعك فيضرك و مصادقة البخيل، فانه يبعد عنك احوج ماتكون اليه، و اياك و مصادقة الفاجر، فانه يبيعك بالتافه، و اياك و مصادقة الكذاب، فانه كالسراب: يقرب عليك البعيد و يبعد عليك القريب.[1]

إن الجاهل وإن كان عطوفًا ومخلصًا ؛ لكنه لا يمتلك عقلًا كافيًا ، فلا يدرك الفوائد والأضرار. لذلك ، حتى عندما يريد أن يفيد صديقه ، فإنه قد يضره لجهله.

و البخل أو ضيق الأفق ، لأنه مرتبط بحب المال أكثر من أي شيء آخر ، وحريص على ما في يديه، سيظل صديقًا للآخرين طالما لا يحتاجونه. ولكن بمجرد أن يحتاجه أحد أصدقائه، يدير ظهره اليه و يغادر.

والشرير الذي يرتكب الفجور والفساد ، هو أيضًا من أولئك الذين يجب على المرء أن يتجنب الصداقة معهم. الشرير يفقد كرامته  وانسانيته وسعادته في الآخرة أمام أقل الأشياء قيمة. لذلك ، من المؤكد أن مثل هذا الشخص لن يفيد أصدقاءه ، ويبيعهم بسعر زهيد.

والكذاب أيضا لا يستحق الصداقة. لأنه ، مثل السراب الذي يُرى من بعيد كأنه ماء ، و من قريب ليس سوى تربة ورمال ، يفكر دائمًا في الخداع. الكذاب دائمًا بأكاذيبه يُظهر الحسنات أنها سيئات". ويُظهر السيئات على أنها "طيبة". ونتيجة لذلك ، فإن من يصادق كاذبًا سوف ينخدع بكلماته ، ويواجه مشكلتين كبيرتين في حياته: أولاً: يبتعد عن الحسنات ، لأنه يظن أن تلك الأعمال سيئةً. وثانياً : يفعل السيئات ، لأنه يظن أن تلك الأعمال "طيبة" بسبب كلام صديقه الكاذب.

لذا على من يريد أن يتخذ صديقاً، فاليحذر من  مثل هؤلاء.

المصدر:

[1] - الحكمة 38 من نهج البلاغة

Plain text

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a> <em> <strong> <span> <blockquote> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd> <br> <hr> <h1> <h2> <h3> <h4> <h5> <h6> <i> <b> <img> <del> <center> <p> <color> <dd> <style> <font> <u> <quote> <strike> <caption>
  • تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
16 + 2 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.