التعايش السلمي في إيران

13:26 - 2023/06/11

منذ بداية الثورة، أكد الإمام الخميني (قدس سره) على حقوق الأقليات الدينية وكانت له علاقة حميمة مع المسيحيين.

منذ الأيام الأولى لانتصار الثورة وتأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران، أقيمت العلاقة بين أتباع الديانة المسيحية والإمام الخميني (قدس سره) وقد عبّر المواطنون المسيحيون عن التزامهم وولائهم للإمام (قدس سره) من خلال حضورهم. فإنه بعد أسبوع من انتصار الثورة، وصل ممثلوا البابا إلى محضر الإمام الخميني (قدس سره) وقدموا له تمنياتهم القلبية بصحته ونجاح الشعب الإيراني. كما قال الإمام في لقائه بهم: "الأقليات الدينية كانت دائمًا موضع احترام في الإسلام، والتفاهم بين الديانات السماوية الكبرى ضرورية لتقدم الإنسانية".[1]

والتقى آرداك مانوكيان، رئيس أساقفة الأرمن في إيران، بالإمام الخميني (قدس سره) بعد خمسة عشر يومًا من انتصار الثورة الإسلامية، برفقة مجموعة من المواطنين، فقال الإمام مخاطباً لهم: "نحن نحترم الأقليات الدينية وهم ينتمون إلى أمتنا و إلى بلادنا".[2]

في هذا اللقاء، قدم رئيس الأساقفة رسالة إلى الإمام (قدس سره) جاء فيها: "البعض لم يفهم بعدُ حقيقة وعمق الثورة الإسلامية، إنهم من خلال مختلف التعابير يُظهرون حرصهم على حماية أرواح وممتلكات وحقوق المسيحيين، ويحاولون زرع بذور الفتنة بين المسيحيين والمسلمين. إن الأرامنة في إيران يقظون وسوف يقضون على مثل هذه المؤامرات في مهدها. الأرمن الإيرانيون بتواضعهم وإخلاصهم وإيمانهم الراسخ، كانوا منذ الأيام الأولى للثورة، مع إخوانهم المسلمين، يصدرون البيانات وينظمون الاجتماعات ويشاركون في الإضرابات والمظاهرات والمسيرات، وينقلون أخبار الثورة في صحيفتهم الناطقة باللغة الأرمينية " أليك "[3]

الإمام

كلمات الإمام في حق الأقليات الدينية

كان لقاء للسيد توماس إريك، الأستاذ المساعد في تاريخ الشرق الأوسط في جامعة جورج تاون ورئيس مجموعة من الكهنة الذين التقوا بالإمام الخميني (قدس سره) في 25 ديسمبر 1979، وبعد هذا اللقاء، مجَّد شخصية الإمام (قدس سره) وقال: "الإمام الخميني رجل قوي ومفكر وذكي وشخصية عالمية، وهو بالإضافة إلى إحاطته بالقضايا الروحية، فهو أيضًا على دراية بالقضايا السياسية على المستوى العالمي".[4]

كما أنّ الإمام الخميني (قدس سره) أكد في مقابلة مع ممثل مجلة "القوم العربي" وقال: "جميع الأقليات الدينية في إيران أحرار في ممارسة عاداتهم الدينية والاجتماعية، والحكومة الإسلامية تعتبر نفسها ملزمة بالدفاع عن حقوقهم وأمنهم، وهم مثل غيرهم من المسلمين في إيران، هم إيرانيون ومحترمون".[5].[6]

المصادر:

[1] . كتاب صحيفة الإمام، ج 6، ص 177.

[2] . المصدر، المجلد 6، ص 258.

[3] . جريدة كيهان، 2-10-1979.

[4] . صحيفة الإمام، ج ،11، ص 405.

[5] . المصدر، ج 4، ص 447.

[6] . مصدر المقال: https://www.adyannet.com/fa/news/42167

Plain text

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a> <em> <strong> <span> <blockquote> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd> <br> <hr> <h1> <h2> <h3> <h4> <h5> <h6> <i> <b> <img> <del> <center> <p> <color> <dd> <style> <font> <u> <quote> <strike> <caption>
  • تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
10 + 8 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.