الصوفية الدرويشية في فكر الإمام الخميني

تعتقد صوفية الدراويش أنه (لا يوجد قبح وشر ولا عقيدة زائفة في العالم! وإن الله تجلى في إسم "يا مضل" فوُجِد الشيطان!) ووفقًا لهذا الرأي، يتضح أنهم يعتقدون أن مثل شمر ويزيد وصدام وهتلر وغيرهم من مجرمي العالم المشهورين، ليسوا سيئين، لأنه لا يوجد في العالم سوى الجمال!

ما مرّ هو واحد من معتقدات هذه الطائفة المنحرفة الضالة، إنها تعتقد أن اليوم دين الإسلام والوثنية واحد، ولم يبقَ من الإسلام الحقيقي الا دينهم، و سائر المسلمين ضلوا الطريق، فمن أراد أن يرتبط بالحقيقة والسعادة، فعليه أن يعود ويدخل في طريقتهم!

مع وجود هذه المعتقدات الباطلة، تسعى هذه الفرقة لتثبيت صحة معتقداتها المضللة وإضفاء الشرعية عليها حتى يتمكنوا من جلب المزيد من الناس من بين عامة الناس إلى جماعتهم.

 لذلك، فهم دائمًا يصادرون علماء معروفين في العلوم والتصوف والإسلام. وترى كبيرهم يتمسّك بهذه الطريقة المضللة ويدعي أن قائد الثورة الإمام الخميني (قدس سره) موافق لطريقتهم!

كثرت إدعاءات الدراويش بعد رحيل الامام الخميني

لقد كثر ادعاء أن الامام الخميني صوفي مثلهم بعد رحيله قدس سره. لأنهم يعلمون إذا أقدموا على مثل هذا الادعاء الباهظ في حياته، فإن رد فعل الإمام الحاسم لن يتركهم وسيفضحهم، مما يسبب إزالتهم إلى الأبد من مسرح الفرق الضالة، ويلقون في سلة مهملات التاريخ!

إن للسيد علي الخميني، حفيد الإمام (قدس سره) مقالا قال فيه: " كم هو ساخن سوق التصوف الكاذب، وكم مرة سمعت من أصحاب المتاجر الكاذبة يطلبون العون من الإمام الخميني للدفاع عن معتقداتهم ويقولون إنه صوفي مثلهم، لكن الله يعلم كم هو الفرق بين عقيدة الإمام الراحل، وبين عقيدة أصحاب هذه المتاجر الضالة "[1]

اذن الدراويش يكتفون بالادعاء من دون تقديم ما يثبت تأييد الإمام الخميني لهم.

إن الإمام الخميني يقول في وصيته: "الآن وأنا حاضر نسبوا لي أشياء كاذبة وقد تكثر بعد رحيلي". لهذا أقول ما ينسب لي ليس صحيحا، إلا إذا كان بصوتي وبخط يدي وتوقيعي، مع تأييد من أصحاب الخبرة، أو شئ قلته في التلفاز ".[2]

لذلك لا يمكن لأي فرد أو جماعة أن تدعي أن الإمام قال كذا وكذا في حقها، إلا إذا قدمت وثيقة، والى الآن لم نر وثيقة تدعم ما تقوله فرقة الدراويش، ولو رجعنا الى تأليفات الامام الراحل وسيرته، نجد عكس ما تدعيه هذه الفرقة الضالة.[3]

المصادر:

[1] . مجلة حضور الخاصة بالذكرى الثلاثين للثورة، ص 13 و15.

[2] . وصية الامام الخميني، صحيفة الإمام، ج21، ص 451.

[3]. مصدر المقال: https://www.adyannet.com/fa/news/35982