ليس من المتوقع من علماء أهل السنة أن يثبتوا حادثة الهجوم على بيت الزهراء عليها السلام مثل الشيعة، ولكن مصادرهم تثبت ذلك بوضوح.
عادة، في نقاشنا مع أهل السنة، نواجه هذا السؤال: هل تستطيع أن تثبت من كتب أهل السنة حادثة الهجوم على بيت فاطمة الزهراء عليها السلام التي أدّتْ إلى استشهادها؟
وللجواب لا بد من القول إنه لا يُنتظر من العالِم السني أن يروي أو يقر بثبوت هذه الحادثة مثل الشيعة، لأن العالم السني لو أقر بهذا الأمر كما تنقله روايات الشيعة، فعليه أن يتنازل عن بعض معتقداته ، ومع ذلك يمكن اثبات تدنيس بيت فاطمة الزهراء عليها السلام واستشهادها من خلال ما ورد في الأسانيد التي تنقل أحداث ما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله.
الهجوم على بيت فاطمة
وقد ورد في مصادر مختلفة أن " أبا بكر تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها عليكم على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص، إن فيها فاطمة فقال: وإن.[1]
في هذه المصادر تم تحديد جزء من الحادثة التي اتخذ فيها قرار تدنيس بيت الزهراء عليها السلام، وفي المرحلة التالية هناك علماء من أهل السنة بعد أن اطلعوا على روايات تتحدث في هذا الاتجاه، تبين لهم حقيقة الحادثة واعترفوا بها.
يقول الشهرستاني في معرض كلامه عن عقيدة النّظام من علماء أهل السنة بأنه كان يعتقد :"إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها، وكان يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها، وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين".[2].[3].[4]
المصادر:
[1] . الإمامة والسياسة، ابن قتيبة، ج 1 ص 19 ط مصر، وص 30 ط بيروت . العقد الفريد، أبو عمر الأندلسي، ج 4، ص 259.
[2] . الملل والنحل، ابو الفتح الشهرستاني، ج 1، ص 57.
[3] . منبع المقال: https://www.adyannet.com/fa/news/43353
[4] . تكملة المقال: https://btid.org/ar/news/269402