أميركا المجرمة

لقد أوجع موقف أنصار الله في اليمن الداعم للفلسطينيين الشيطان الأكبر أمريكا، ذلك الموقف الذي سيخلده التاريخ ويكتبه بأحرف من ذهب، والذي تجسد فعلا على أرض الواقع حينما وقف أنصار الله سدا منيعا وحصينا في البحر الأحمر أمام أي سفينة تملكها إسرائيل أو تشغلها أو تحمل بضائع إليها، حيث حولوا ذلك الممر البحري إلى مقبرة للسفن الإسرائيلية .

هذا الموقف البطولي أعطى مفعوله وأينعت ثماره بششكل جلي وواضح، وهذا جواب لكل منتكس جبان تساءل أو يتساءل بسخرية عن جدوائية موقف أنصار الله هذا، فلولا تأثير هذا الموقف البطولي الكبير والعظيم على الكيان الصهيوني، لما جاءت أمريكا مهرولة تسعى إلى حشد دول المنطقة العميلة من أجل الوقوف في وجه أنصار الله بحجة الدفاع عن حرية التجارة العالمية والملاحة الدولية.

أنصار الله والهجمات الإرهابية الامريكية

لقد كشرت أمريكا الوقحة عن أنياب خبثها وغدرها من جديد ، واختارت العربدة في البحر الأحمر على الطريقة الإسرائيلية الوحشية، ولجأت إلى التجييش والعسكرة وبناء التحالفات الصهيوأمريكية من اجل الضغط على أنصار الله لكي يتراجعوا عن موقفهم الداعم للفلسطسنيين ومقاومتهم في ظل الحرب الإسرائيلية المميتة ضد الفلسطينيين؛ خاصة في قطاع غزة. ووصل الأمر بأمريكا وأذيالها القذرة أن يشنوا في جنح الظلام ضربات عسكرية غادرة على اليمن.

في أمس الجمعة استيقظت المنطقة على وقع الضربات العسكرية الأمريكية والبريطانية الغادرة على أهداف تابعة لأنصار الله الحوثيين في اليمن. كما أن المجرمة أمريكا اعادت الكرة مجددا البارحة.

وعدد الرئيس الامريكي الدول التي ساندت العدوان الجوي وهي استراليا وكندا والبحرين وهولاندا، وقال إنه لن يتردد في إعطاء توجيهات لاتخاذ المزيد من الإجراءات.

واشارت قناة "المسيرة" التابعة للمجاهدين أنصار الله ان طائرات العدوان الأمريكي البريطاني استهدفت بأربع غارات قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة صنعاء.

وفي الحديدة، استهدفت سلسلة غارات أمريكية بريطانية محيط مطار الحديدة ومناطق في مديرية زبيد.

وفي صعدة استهدف عدوان أمريكي بريطاني معسكر كهلان شرقي مدينة صعدة.، كما شن غارات على جبل الصمع غربي مدينة صعدة وغارات على منطقة طخية بمديرية مجز.

وفي تعز استهدف عدوانا أمريكيا بمشاركة بريطانية مطار تعز ومعسكر اللواء 22 بمديرية التعزية.[1]

ليخلف العدوان الإرهابي شهداء وجرحى.

أنصار الله يتوعدون بالرد

قال المكتب في بيان: "هذا العدوان الإجرامي على الشعب اليمني ليس له أي مبرر شرعي أو قانوني جاء استجابة لأوامر إسرائيلية تقضي باستهداف الشعب اليمني بهدف منعه من مساندة الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "هذا العدوان يمثل انتهاكا صارخا لسيادة البلد وتجاوزا للقوانين والأعراف الدولية".

وأكد أن "العدوان الأمريكي البريطاني على الشعب اليمني لن يحقق للعدو أي نتيجة ولن يستطيع إثناء الشعب اليمني عن مواصلة دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني".

وشدد على أن "العدوان الأمريكي البريطاني لن يبقى دون رد وعقاب وعلى دول العدوان أن تتحمل كافة النتائج والآثار المترتبة على هذا العدوان".

وأشاد "بمواقف الدول والأحزاب والحركات التي رفضت العدوان الأمريكي البريطاني على الشعب اليمني".

وتابع: "نؤكد استمرار وثبات موقف الشعب اليمني في دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأمريكي".[2]

ومن هنا فإن تسمية أمريكا بالشيطان الأكبر -كما أطلق عليها الإمام الخميني قدس سره- ليس أمرا عابرا وجزافيا، بل هو ينبع من الفهم العميم لحقيقة أمريكا الدموية.

_________

النصادر:

[1]https://ar.mehrnews.com/news/1940239

[2] https://arabic.rt.com/world/1529000-%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A...