علائم ظهور الإمام المنتظر (عليه السلام)

يمكننا أن نقسّم علائم ظهور الإمام المنتظر (عليه السلام) حسب ما نتلخّصه من الأحاديث, إلی ثلاثة أقسام:
القسم الأول: العلائم العامّه التي تحدث قبل الظهور بعشرات السنين، وهي التي تتحدّث عن الإنحرافات التي تنتشر في المجتمعات الإسلامية وغيرها من الظلم والجور والفسق والفجور وارتكاب الذنوب والمحرّمات، فتتلّوث بها المجتمعات البشرية، وقد تحقّقت الكثير من تلك العلامات.
القسم الثاني: العلائم التي تحدث قبل ظهور الإمام المهّدي (عليه السلام) بسنوات قليلة، وهذه العلائم كثيرة وسنذكر بعضها في هذا المختصر:
منها: كسوف الشمس في النصف من شهر رمضان، وخسوف القمر في آخره علی خلاف القاعدة، أي: خلاف القاعدة الطبيعية الفلكية التي يكون كسوف الشمس يحدث في أواخر الشهر وخسوف القمر يحدث في أواسط الشهر القمري. [1]
ومنها: موت كثير من الناس بسب الجوع أو المرض، ومن الممكن أن يحدث ذلك بوقوع الحرب العالمية الثالثة، أو ثورات ونزاعات داخلية في كثير من البلاد، أو كوارث طبيعية وغيرها من العوامل والأسباب.
ومنها: خروج الدجّال الأعور من قرية بين الشام و العراق، وقيل: هو أصله من اصفهان، [2] ويفتك بالمؤمنين ويتبعه اليهود، ونهاية هذا المجرم تكون علی يدي الإمام المنتظر (عليه السلام) والنبي عيسی (عليه السلام). [3]
ومنها: هلاك يأجوج ومأجوج وهم قوم من الروس علی يدي النبي عيسی (عليه السلام)، [4] وهكذا موت خليفة في الحجاز، حيث لم يجتمع الناس بعده علی أحد كما روي عن الصادق (عليه السلام). [5]
ومنها: رفع الرايات السّود من خراسان، قال رسول الله (صلّي الله عليه وآله وسلم):«إذا رأيتم الرايات السّود قد جاءت من قِبل خراسان فأتوها فإنّ فيها خليفة الله المهدي». [6] ولعلّ الذي يرفع تلك الرايات هو ذلك الهاشمي الحسني بمعونة شعيب بن صالح، فيخرج الهاشمي واليماني بجيشهما لملاحقة جيش السفياني وأخيراً ينتصران علی جيشه.
القسم الثالث: العلائم المحتومة لظهور الإمام المهدي (عليه السلام)، وهي التي تحدث قطعاً وتكون مقارنة لظهور الإمام، وهذه العلائم خمسة، كما جآء في حديث الإمام الصادق (عليه السلام):«قبل قيام القائم خمس علامات محتومات: اليماني والسفياني، والصيحة، وقتل النفس الزكية، والخسف بالبيداء». [7]

المصادر:
1. الغيبة للنعماني، ص 271
2. معجم أحاديث الإمام المهدي، ج 2، ص 59، ح 415
3- منتخب الأثر، ف 6، باب 7، ص 570- ف 7، باب 9، ص 602
4- معجم أحاديث الأمام المهدي، ج 2، ص 145، ح 487
5- بحار الأنوار، ج 52، ص 203
6- كشف الغمة، ج 2، ص 472
7- الغيبة للنعماني، ص 133- كمال الدين، ج 2، ص 650