مكانة المهدي(عليه السلام) ومقامه

للمهدي مكانة خاصة، ومقام رفيع عند الله سبحانه وتعالى، فهو أحد سادات أهل الجنة. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة أنا، وحمزة، وعلي، وجعفر والحسن والحسين والمهدي). [1]
ويكفي المهدي شرفا، ومكانته علوا أن عيسى ابن مريم يصلي خلفه، ويرتضي به إماما له، وقد أكد الرسول الأعظم بأن الجنة: (تشتاق إلى أربعة من أهلي قد أحبهم الله وأمرني بحبهم: علي بن أبي طالب والحسن والحسين والمهدي الذي يصلي خلفه عيسى ابن مريم). [2]
ثم إن المهدي من خيرة الله سبحانه وتعالى. قال الرسول مرة : (إن الله اختار من كل شئ شيئا... وأختار من الشهور شهر رمضان، ومن الليالي ليلة القدر، وأختار مني ومن علي الحسن والحسين... تاسعهم باطنهم وهو ظاهرهم وهو أفضلهم وهو قائمهم ينفون عنه...). [3]
وهذا الحديث القدسي يبين مقام المهدي ومكانته عند الله وعند رسوله، وجسامة المهام المناطة به. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لما عرج بي إلى السماء السابعة ومنها إلى سدرة المنتهى، ومن السدرة إلى حجب النور، ناداني ربي جل جلاله قائلا: وبك وبه وبالأئمة من ولده أرحم عبادي وإمائي، وبالقائم منكم أعمر أرضي بتسبيحي وتهليلي وتقديسي وتكبيري وتمجيدي، وبه أطهر الأرض من أعدائي وأورثها أوليائي، وبه أجعل كلمة الذين كفروا بي السفلى، وكلمتي العليا، وبه أحيي عبادي وبلادي بعلمي، وبه أظهر الكنوز والذخائر بمشيئتي، وإياه أظهر على الأسرار والضمائر بإرادتي، وأمده بملائكتي لتؤيده على إنفاذ أمري، وإعلان ديني، ذلك وليي حقا ومهدي عبادي صدقا). [4)

المصادر:
1- راجع فتن ابن كثير، ج4، ص44، وسنن ابن ماجة، ج2، ص1368، ب4، ح4087، والحاكم، ج3، ص211، وتاريخ بغداد، ج9، ص434، وراجع الحديث رقم 110، ج1 من معجم أحاديث الإمام المهدي.
2- راجع الحديث رقم 113 ج 1 من معجم أحاديث الإمام المهدي، وعقد الدرر، ص148، والحاوي للسيوطي، ج2، ص83، والفردوس، ج4، ص222، وينابيع المودة، ص181، ب56.
3- راجع الحديث 122 ج 1 من معجم أحاديث الإمام المهدي.
4- راجع الحديث رقم 123 ج 1 من المعجم أحاديث الإمام المهدي.