غيبة الإمام المهديّ (عليه السلام) و أسبابها

15:34 - 2016/05/09

چکیده: لعلّ أهمّ بحث يرغب المسلم معرفته، ويتعطّش المؤمن الموالي لاستماعه وفهمه، هوالبحث عن غيبة الإمام المنتظر (عليه السلام)، ومعرفة الأسباب الّتي دعت إلی هذه الغيبة، والعوامل الکامنة خلف احتجابه عن أنظار المسلمين، وعدم قيامه بمهامّه کإمام وزعيم في الساحتين الاجتماعية والسياسية، کما يهمّ القرّاء معرفة معنی الغيبة، ومعرفة توابع الغيبة من امتداد عمره الشريف إلی يومنا هذا، وعدم خضوع الإمام لظاهرة الشيخوخة وغيرها من المسائل المتعلّقة بالغيبة والظهور.

يا حجة بن الحسن العسكري (عليهالسلام)

لعلّ أهمّ بحث يرغب المسلم معرفته، ويتعطّش المؤمن الموالي لاستماعه وفهمه، هوالبحث عن غيبة الإمام المنتظر (عليه السلام)، ومعرفة الأسباب الّتي دعت إلی هذه الغيبة، والعوامل الکامنة خلف احتجابه عن أنظار المسلمين، وعدم قيامه بمهامّه کإمام وزعيم في الساحتين الاجتماعية والسياسية، کما يهمّ القرّاء معرفة معنی الغيبة، ومعرفة توابع الغيبة من امتداد عمره الشريف إلی يومنا هذا، وعدم خضوع الإمام لظاهرة الشيخوخة وغيرها من المسائل المتعلّقة بالغيبة والظهور.
ومعنی غيبة الإمام المنتظر (عليه السلام)، هو اختفاؤه عن عيون الناس حسب إرادة الله، فلاتراه العيون مع کونه موجوداً، أو يراه البعض ولکن لا يعرفه، کما دلّت علی ذلك بعض الروايات؛ ولذا عند ظهوره يقول الکثير من الناس، إنّي قد رأيته من قبل، وقد يراه بعض أصحاب الإيمان والتقوی من أولياء الله.
لا شكّ أنّ الغيبة هي من أسرار الله، وهو أعرف بأسبابها وفوائدها الحقيقية، ولکنّ هناك أسباب صرّحت بها الأخبار والأحاديث، ومن تلك الأسباب أنّ الإمام المهديّ (عليه السلام) کان مهدّداً ويخشی علی حياته من قِبل الحکّام العبّاسيين فکانوا يبحثون عنه في کلّ مکان، حتی أنّهم فتّشوا دار الإمام العسکري (عليه السلام)، ولذا کان الإمام العسکري (عليه السلام) يحاول إخفاء ولادة الإمام (عليه السلام) عن عامّة الناس، تحفّظاً علی حياة ولده من شرّ الحکّام العبّاسيين، وهکذا استمرّ الخطر عليه من قِبَل سائر حکّام الجور؛ لأنّهم علموا بأنّ المهديّ (عليه السلام) هو الّذي يدمّر کيانهم، ولا زال الخطر محدق بالإمام (عليه السلام) وهذا الأمر سبب طول غيبته، لذا فإنّ شيعته دائماً يدعون له بالسلامة من الأعداء، وثمّة سبب آخر علّل به غيبة الإمام (عليه السلام)، وهو امتحان العباد واختبارهم وتمحيصهم، فقد ورد عن النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: «أما والله ليغيبنّ إمامکم شيئاً من دهرکم، ولتمحصنّ، حتی يقال: مات أو هلك بأیّ وادٍ سلك، ولتدمعنّ عليه عيون المؤمنين» [1]، أو مجازاة وتأديب الأمّة الّتي ما عرفت قدر أئمّتهم، فعن الإمام الباقر (عليه السلام): «إنّ الله إذا کره لنا جوار قومٍ نزعنا من بين أظهرهم». [2]

المصادر:
1- کمال الدين، ج2، ص347، باب33- الغيبة النعماني، ص153، باب10
2- بحار الأنوار، ج52، ص90، باب20، علة الغيبة.  

نظرات

صورة سیداحمد موسوی
أضافه سیداحمد موسوی في

مطالب عالی المطالب العالیه

Plain text

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a> <em> <strong> <span> <blockquote> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd> <br> <hr> <h1> <h2> <h3> <h4> <h5> <h6> <i> <b> <img> <del> <center> <p> <color> <dd> <style> <font> <u> <quote> <strike> <caption>
  • تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
2 + 4 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.