ما أكثر فضائل ومناقب الامام علي عليه السلام في القرآن الكريم، التي كذّب ابن تيمية الصحابة والرواة الناقلين شأن نزولها من أهل السنة .
روى كثير من الصحابة و الرواة أحاديث وأخبار في فضائل اهل البيت بالخصوص الامام علي عليه السلام الا أن ابن تيمية لموقفه السلبي تجاه اهل بيت الرسول ردّها ولم يقبل بها و اليك مثالاً من الآيات في هذا الموضوع، قال السيوطي : " وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله تعالى ( إنما وليكم الله ورسوله ) الآية . قال : " نزلت في علي بن أبي طالب " .
وقال : وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن عساكر ، عن سلمة بن كهيل قال : " تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت : ( إنما وليكم الله . . . ) الآية " [1].
الامام عليه السلام وموقف ابن تيمية من فضائله
وردّ ابن تيمية ذلك وقال: «وحديث التصدق بالخاتم في الصلاة كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة»[2] وقال في معرض رده الى الشيعة :«وحرفوا القرآن تحريفا لم يحرفه غيرهم مثل قولهم إن قوله تعالى: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}[3] نزلت في علي لما تصدق بخاتمه في الصلاة»[4]
وما رده ابن تيمية أثبته الآلوسي الحنفي فقال : " غالب الأخباريين على أن هذه الآية نزلت في علي كرم الله وجهه . . . " . وأضاف الآلوسي : أن حسانا أنشد في ذلك أبياتا ، فذكرها .
كما ذكر الآلوسي : أنه سئل ابن الجوزي : كيف تصدق علي بالخاتم ، والظن فيه أن له شغلا شاغلا فيها ؟ فقال : يسقي ويشرب لا تلهيه سكرته * عن النديم ولا يلهو عن الناس
أطاعه سكره حتى تمكن من * فعل الصحاة ، فهذا واحد الناس [5]
وينبغي الاشارة الى أن ابن الجوزي هو الذي طالما اعتمد عليه ابن تيمية في تكذيب الأحاديث وردها !
كما أن من رواة حديث نزول الآية في علي عليه السلام هو : أبو جعفر محمد ابن جرير الطبري ، وقد اعتمد عليه ابن تيمية في مواضع ونص على ثقته ، والاحتجاج به ، كما أنه أثنى على " عبد الرزاق " و " عبد بن حميد " و " ابن أبي حاتم " [6].
المصادر:
[1] . الدر المنثور في التفسير المأثور،ج 2 ، ص 293 .
[2] . رسالة في فضل الخلفاء الراشدين، ص48.
[3] . سورة المائدة، الآية 55.
[4] . منهاج السنة النبوية،ج 3 ، ص404.
[5] . روح المعاني،ج 6 ، ص167 .
[6] . منهاج السنة، ج 7 ، ص 13 .