يصعب على السلفية وابن تيمية سماع شيء من مناقب أهل البيت عليهم السلام، لذا يبادرون إلى تكذيب ما يسمعونه فورا، ويثبتون غير الممكن لسلفهم.
انكار ابن تيمية مناقب اهل البيت عليهم السلام
كذب ابن تيمية ما نقله العلامة الحلي من أن عليّا عليه السلام كان يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة ، وكذلك كان علي بن الحسين عليه السلام . فقال ردّاً عليه:
" هذا لا يمكن إلا على وجه يكره في الشريعة أولا يمكن بحال ، فلا يصلح ذكر مثل هذا في المناقب "[1]
نفى ابن تيمية أن يكون مثل هذا في المناقب، لكنّ ذِكْرَ نفسِ الموضوعِ في تراجم غير اهل البيت عليهم السلام، يعد من المناقب فيكون ممكنا و منقبة، فهذا الذهبي - تلميذ ابن تيمية - ذكر مثله بترجمة أحد العلماء ، وترجمة آخر أنه ختم من الصبح إلى العصر ثمان ختمات.[2]
ونقل العلامة الحلي تسمية محمد بن علي الباقر بالباقر عن النبي صلى الله عليه وآله، قال ابن تيمية : لا أصل له عند أهل العلم ، بل هو من الأحاديث الموضوعة ، وكذلك حديث تبليغ جابر له السلام ، هو من الموضوعات عند أهل العلم بالحديث ".[3]
و ردّا عليه نقول: روى ابن قتيبة الذي اعتمد ابن تيمية على أخباره : " إن هشاما قال لزيد بن علي : ما فعل أخوك البقرة ؟ قال زيد : سماه رسول الله باقر العلم وأنت تسميه بقر ! فاختلفتما إذن ! ".[4]
ومن هنا قال ابن شهرآشوب : " حديث جابر مشهور معروف ، رواه فقهاء المدينة والعراق كلهم ".[5]
وبالنسبة الى أعلمية أهل البيت عليهم السلام على غيرهم، فقد نفى ابن تيمية ذلك واعتبر أن الزهري أعلم من الإمام محمد الباقر عليه السلام .[6]
ومن العجيب أن ابن تيمية ينكر تعلم أبي حنيفة من الصادق عليه السلام ولا مسألة واحدة،[7] مع اعتراف علماء قومه بتتلمذه على الإمام ، وهو يدعي تعلم الإمام أمير المؤمنين عليه السلام من أبي بكر ، ولا يذكر في مقام الإثبات إلا حديثا واحدا فقط يروونه ، وفيه ما فيه ! !
المصادر:
[1] . منهاج السنة، ج 4 ، ص 50 .
[2] . سير أعلام النبلاء، ج 13 ، ص 427 .
[3] . منهاج السنة، ج 4 ،ص 51 .
[4] . عيون الأخبار، ج 1 ، ص212 .
[5] . مناقب آل أبي طالب، ج 4 ، ص196 .
[6] . منهاج السنة، ج 2 ، ص 460 ، 4ج ، ص 51 .
[7] . حتى أن محقق كتابه المنهاج اذعن بتعلم ابي حنيفة من الامام عليه السلام . منهاج السنة، ج 3 ، ص 141 هامش .