جرائم الصهاينة في مستشفى الشفاء

في ظل صمت المجتمع الدُّولي، حوّل الجيش الصهيوني مستشفى الشفاء إلى مكان جهنمي بأعماله الإجرامية والهمجية.

إنه هاجم خلال الأيام الماضية مركز الشفاء الطبي في مدينة غزة، في جريمة واضحة واستهدف المرضى والطواقم الطبية.

إن مهاجمة المراكز الطبية والمستشفيات، تُعد إحدى جرائم الحرب الواضحة والصريحة في القانون الدُّولي، ولكن الصهاينة دأبوا على ارتكابها سابقاً وفي الأيام الأخيرة دون الالتفات إلى تحذيرات المنظمات الدولية.

لقد تسببت هجمات الجنود الصهاينة في تعطيل الخدمة في هذا المستشفى، رغم أن هذا المركز الطبي استأنف نشاطه في الأسابيع الأخيرة. وفي الأيام التي سبقت الحصار العسكري الصهيوني، أصبح مستشفى الشفاء المرجع الرئيس للمرضى والجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بسبب انسحاب معظم المستشفيات من العملية الخدمية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن خمسة على الأقل من الجرحى الفلسطينيين المحاصرين في مستشفى الشفاء لليوم السابع على التوالي، استشهدوا بسبب عدم توفر المياه والغذاء والخدمات الطبية لهم.

ومن الجرائم التي ارتكبها جنود الاحتلال أنهم انتشلوا جثث عدد من الشهداء الذين دفنوا داخل مستشفى الشفاء وأخذوها معهم.

كما انهم قتلوا عدداً من الطواقم الطبية والعلاجية في مستشفى الشفاء، ومنهم الدكتور محمد زاهر النونو، وهو طبيب فلسطيني رفض مغادرة المستشفى وأصر على البقاء ومعالجة الجرحى والمرضى.

دهس المرضى بالدبابة في مستشفى الشفاء وأطرافه

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه منذ بداية الهجوم على مستشفى الشفاء في غزة، قتل أكثر من 170 فلسطينيا داخل هذا المستشفى، واعتقل نحو 800 منهم خلال الهجوم على هذا المستشفى.

لقد تصاعدت جرائم الجيش الصهيوني في مستشفى الشفاء، فتمر دباباتهم فوق جثث الجرحى الفلسطينيين وتقتلهم. كما أنهم يستهدفون كل من يحاول الخروج من المستشفى أو يقترب من النوافذ.

وأشعلوا النار في العديد من المنازل أثناء تواجد سكانها داخل هذه المنازل، ومنعت كل من يقترب لإخراج السكان من هذه المنازل أو إخماد النيران المشتعلة فيها.[1]

المصدر:

[1] . المنبع، B2n.ir/y00822