دور الأسرة في الوقاية من الانحرافات (أسباب الدعارة)

عوامل مهمة في الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأسرية والنفسية وغيرها مؤثرة في وجود ظاهرة الدعارة المشؤومة، وهذه قائمة من تلك العوامل هي:

الضعف الاعتقادي والأخلاقي، ضعف الإشراف الأسري، ضعف القضايا التربوية في مرحلة الطفولة، الحرمان من الحاجات العامة في مرحلة الطفولة والمراهقة، سمات الشخصية مثل الانفعال، ضعف الذكاء العاطفي بمعنى عدم القدرة على إدارة مشاعر نفسه وعواطفه، ضعف في إدراك مشاعر الآخرين والتواصل السليم معهم، ضعف التنشئة الاجتماعية، الأمية، الفقر الاقتصادي، الهجرة، الاضطرابات الأسرية التي تتجلى في عدم التوافق بين الأبوين المؤدي إلى الطلاق، المواقف غير المناسبة التي تسبب التحفيز الجنسي، ضعف القوانين وعوامل الرقابة الاجتماعية، وانتشار الأفكار المنحرفة الليبرالية الجنسية و...

عوامل عائلية مؤثرة على نشر الدعارة

منها: عدم مراعاة الوالدين الأخلاق الجنسية

إن الآيات والأحاديث التي تؤكد على الحفاظ على خصوصية الحياة الزوجية العفيفة، ناظرة إلى هذه الأمور لتمنع مثل هذه الأضرار.

وعلى سبيل المثال، يطلب القرآن الكريم من الأطفال أن يستأذنوا عند دخول غرفة والديهم الخاصة، أو أن يتخذ الآباء الاحتياطات اللازمة فيما يتعلق بعلاقاتهم الجنسية.

إن النهي الشرعي والقانوني عن انتشار الدعارة ونشر أخبار القبح من جهة، ومدح العفة من جهة أخرى، هو دليل على أن كل فرد يجب عليه أن يتجنب المعاصي ولا يسعى إلى الحرية الجنسية في أي حال من الأحوال.

ومنها: عدم اهتمام الوالدين بالقضايا الجنسية للأولاد

إن عدم اهتمام الوالدين بقضايا الأطفال الجنسية والمواقف السلبية أو الإيجابية الخاطئة تجاه هذه المسألة، يمكن أن تعد من عوامل إيجاد الدعارة. وببيان أوضح: إنه في بعض الأحيان لا تُظهِر الأسرة حساسية عندما يتعلق الأمر بإثارة القضايا الجنسية أمام الأولاد، فهي تهمل أو تتجاهل القيم مثل العفة والغيرة، ولا تمارس السيطرة اللازمة على أطفالها، وربما تكون لديهم وجهة نظر تنموية للعلاقات الجنسية.

ومن الواضح أن الأطفال الموجودين في هذه الأسرة، يواجهون البلوغ المبكر، ويتعرضون بشدة لسلوكيات جنسية خارج الإطار الأسري. ومن ناحية أخرى، هناك عائلات لديها رقابة صارمة على قضايا أطفالها الجنسية؛ إلى الحد الذي يبتعدون فيه عن الواقعية في هذا الشأن، وتعد هذه السيطرة بمنزلة ضغط وعامل أزمة في نفس الوقت، كما أنها تجعل الآباء والأطفال ينأون بأنفسهم عن بعضهم البعض. وبطبيعة الحال، في مثل هذه الحالة، لا يُقدّم الوالدان المعرفةَ الصحيحةَ والضرورية للأبناء حسب أعمارهم واحتياجاتهم؛ في حين أن اللغز الرئيس للمراهقة والشباب هي هذه القضايا الجنسية.