حركة مجاهدي خلق الإرهابية ... بداية ونهاية

14:02 - 2023/06/22

-تأسست منظمة منافقي خلق عام 1965، واتخذت موقفا ضد الثورة الإسلامية في ايران، فخسرت الدنيا والآخرة.

 بَدَءَ منظرو هذه المنظمة نشاطهم بتأليف الكتب مستلهمين أفكاراً ماركسية باعتبارها علم وفن ونضال، وكان موقفهم من الدين موقف لينين مثل قوله: (يجب أن نحارب الدين). إنهم يعتقدون أن أيّ وسيلة في ظروف مكانية وزمانية معينة توصلهم إلى الهدف فهي حق، ونفس الوسيلة إذا تبعدهم عن أهدافهم فهي باطل.

بهذه الافكار والعقائد بدءت المنظمة نشاطها، وخوفاً من افتضاح أمرها، أعلنت تأييدها للإمام الخميني، وأرسلت ممثلاً عنها إلى النجف الأشرف لملاقاته. ولكن الإمام كان واعياً بأغراضها، عارفاً بأفكارها، مشككاَ بخلفيتها الفكرية البعيدة عن الإسلام.

وحيث فشل اللقاء، صارت المنظمة بصدد تغيير توجهها الفكري،  لذا أعلنت التغيير الأيديولوجي من الإسلام إلى الماركسية، وذلك في عام 1974، وقامت بتصفية من لم يؤيّد هذا التغيير فأعدمت 22 عضواً من الرافضين لهذا التحول، و تعاونت مع السافاك ضد علماء الدين.

وبعد قيام الثورة في ايران، أيقنت المنظمة أن القيادة العلمائية والسياسيين الاسلاميين باتوا يملكون السلطة الحقيقية، فوسعت في نشاطها الإعلامي والسياسي واستطاعت أن تجند الآلاف من الشباب الايراني في أغلب المدن، إلا أن توقيت مواجهتها مع الثورة وهي في عنفوان انتصارها، أفقد تلك المنظمة التأييد الشعبي.

إضافة الى ذلك أنها أدركت أن الامام الخميني لم يغادر طهران الى قم للإنشغال بدروس الحوزة العلمية والمرجعية الدينية، لذا تحالفت مع بعض القوى والشخصيات الحكومية، وقويت علاقتها مع بني صدر أول رئيس جمهورية إيران، وحيث فشل هذا الرئيس في إدارة الحرب مع تقاطع سياسته في كثير من المسائل مع سياسة الشخصيات القيادية، قام مجلس الشورى وصوّت بسحب الثقة منه فهرب مع مسعود رجوي في طائرة يقودها طيار الشاه السابق متوجهين الى فرنسا.

وبدءت أعمالها الارهابية ضد الحكومة والشعب على السواء، والتجئت الى العنف وتفجير السيارات المفخخة في الشوارع، كما قامت بعمليات اغتيالات واسعة شملت رموز النظام الاسلامي. فقابلتها الحكومة فلاحقتهم والقت القبض على كثير منهم، فأدركت المنظمة أن ليس باستطاعتها البقاء في ايران فهاجر أغلب عناصرها الى الخارج واستقرت قيادتها في فرنسا في عام 1981، ثم نقلت مركزها إلى بغداد عام 1986.

رحّب صدام بالمنظمة، ومنحهم 16 معسكرا قرب حدود إيران، وجهّزهم بالسلاح والعتاد، فساندت القوات العراقية في عدة عمليات ضد إيران، وبعد انتهاء الحرب وضعت نفسها في خدمة صدام ودافعت عنه في قتل الشعب العراقي.

ولما دخلت القوات الامريكية الى العراق، حافظت على هؤلاء المنافقين واستفادت من عملاءهم في إيران في تسريب المعلومات حول المشروع النووي، ما أدت إلى تحسين العلاقة بينهم وأمريكا، الأمر الذي سمح بقيام المنظمة بنشاطات إعلامية وسياسية على الساحة الأمريكية[1] بعد أن كان ممنوعاً عليها ذلك باعتبارها منظمة إرهابية.

المنظمة

نهاية المنظمة

ثم أصدر مجلس الحكم العراقي بطرد هذه المنظمة الى خارج العراق،[2] فنُقلوا الى ألبانيا، وبعد أن انتهى دور هذه المنظمة ولم يعد للغرب أن يستفيد منها، أجاز لدولة ألبانيا أن يقمعهم بحجة مخالفة قانون البلاد،[3] فخسرت المنظمة وجودها ومستقبلها في الدنيا قبل الآخرة، وهذا هو مصير كل ظالم، - وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.

المصادر:

[1] . موقع رأي اليوم.

[2] . موقع العربي الجديد.

[3] . موقع الميادين.

كلمات دلالية: 

Plain text

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a> <em> <strong> <span> <blockquote> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd> <br> <hr> <h1> <h2> <h3> <h4> <h5> <h6> <i> <b> <img> <del> <center> <p> <color> <dd> <style> <font> <u> <quote> <strike> <caption>
  • تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
3 + 1 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.