عدد أصحاب الإمام الحسين

عدد أصحابه عليه السلام :اختلف عدد شهداء الطف في تصانيف السابقين والمعاصرين، وهذا التفاوت بين هذه الأرقام قد يكون مردُّه إلى عدّة أسباب، أهمُّها اختلاف المنازل والمحطَّات التي تم فيها إحصاؤهم، فمن عدَّهم 600 رجل ذكر أن ذلك كان عند ملاقاة الحرّ بن يزيد الرياحي. ورواية 145 رجلاً كان توقيتها في الثاني من محرَّم، عند النزول في كربلاء. ورواية 100 رجل كان توقيتها في اليوم العاشر في بداية القتال[1]، تقول الرواية" وعبأ الحسين أصحابه وصلى بهم صلاة الغداة وكان معه اثنان وثلاثون فارسا وأربعون راجلا..".[2]

وتقول رواية الطبري عن الإمام الباقر عليه السلام " أن الحسين نزل كربلاء وضرب أبنيته وكان معه مائة راجل وخمسة وأربعون فارسا".[3]

عدد أصحابه عليه السلام

إن تحقيق العلامة المعاصر شمس الدين في عدد أصحاب الإمام الحسين عليه السلام، استقر فيه رأيه على أنهم مأة نفر تقريبا، قال: وتقديرنا الخاص نتيجة لما انتهى بنا إليه البحث هو أن أصحاب الحسين الذين نقدر أنهم استشهدوا معه في كربلاء من العرب والموالي يقاربون مئة رجل أو يبلغونها وربما زادوا قليلا على المئة.[4]

ونظره يقرب الى الواقع لتطابق رأيه لرواية أحد أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام في كتاب له يقوله فيه أنهم مأة وسبعة ثم يذكر أسماءهم.[5]

ويمكن أن يستدل على عدد فئة أصحاب الإمام الحسين عليه السلام بعدد رؤوس الشهداء، ويبدو أن هنالك اتفاقا على عدد رؤوس الشهداء، قال الطبري بروايته عن شاهد عيان من جيش الخلافة: " فقطف رؤوس الباقين فسرح باثنين وسبعين رأس.[6]

وقال الدينوري: " وحملت الرؤوس على أطراف الرماح وكانت اثنين وسبعين رأسا ".[7]

وقال الشيخ المفيد: " وسرح عمر بن سعد... برأس الحسين، وأمر برؤوس الباقين من أصحابه وأهل بيته فقطعت وكانوا اثنين وسبعين رأسا ".[8]

وقال المجلسي في بحار الأنوار: " إن رؤوس أصحاب الحسين وأهل بيته كانت ثمانية وسبعين رأسا ".[9]

المصادر: 

[1] . أنصار الحسين عليه السلام، محمد مهدي شمس الدين، ص 44-49.

[2] . بحار الأنوار، محمد باقر المجلسي، ج ٤٥، ص ٤.

[3] . تاريخ الطبري، ابن جريرالطبري، ج 4 ص 292.

[4] . أنصار الحسين، الشيخ محمد مهدي شمس الدين، ج1، ص49.

[5] . تسمية من قتل مع الحسين عليه السلام، الفضيل الكوفي الأسدي، نقلا عن أنصار الحسين، ص 49.

[6] . تاريخ الطبري ،ابن جريرالطبري، ج4، ص 349.

[7] . الأخبار الطوال، الدينوري، ص ٢٥٩.

[8] . الارشاد، الشيخ المفيد، ص 243 .

[9] . بحار الأنوار، محمد باقر المجلسي ، ج45، ص 412.