الملخص: نری بأنّه قد خرّج أحاديث المهدي جماعة کثيرة من أئمة الحديث من علماء أهل السنّة، حيث يقول صاحب عون المعبود في شرح سنن أبي داوود: اعلم أنّ المشهور بين الکافّة من أهل الاسلام علی مرّ الأعصار، أنّه لابدّ في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت (عليهم السلام) يؤيّد الدين، ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون، ويستولي علی الممالك الإسلاميّة، ويُسمی بالمهديّ، ويکون خروج الدجّال بعده، وإنّ عيسی (عليه السلام) ينزل بعد المهديّ، أو ينزل معه فيساعده علی قتل الدجّال، ويأتمّ بالمهديّ في صلاته.
نری بأنّه قد خرّج أحاديث المهدي جماعة کثيرة من أئمة الحديث من علماء أهل السنّة، حيث يقول صاحب عون المعبود في شرح سنن أبي داوود: اعلم أنّ المشهور بين الکافّة من أهل الاسلام علی مرّ الأعصار، أنّه لابدّ في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت (عليهم السلام) يؤيّد الدين، ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون، ويستولي علی الممالك الإسلاميّة، ويُسمی بالمهديّ، ويکون خروج الدجّال بعده، وإنّ عيسی (عليه السلام) ينزل بعد المهديّ، أو ينزل معه فيساعده علی قتل الدجّال، ويأتمّ بالمهديّ في صلاته.
وخرّج أحاديث المهديّ جماعة من الأئمّة منهم أبوداوود، والترمذي، وابن ماجه، والبزاز، والحاکم، والطبراني، وأبويعلی، وإسناد أحاديث هؤلاء بين الصحيح والحسن والضعيف. [1]
قال ابن خلّکان في وفيات الأعيان:« أبوالقاسم محمد بن الحسن العسکري بن علي الهادي بن محمد الجواد المذکور قبله، ثاني عشر الأئمة الاثنی عشر على اعتقاد الإمامية المعروف بالحجة... کانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين». [2]
وقال احمد بن حجر الهيثمي الشافعي في کتابه الصواعق المحرّقة :«أبو محمد الحسن الخالص وُلد سنة اثنتين وثلاثين ومئتين... مات بسرّ من رأی، ودفن عند أبيه وعمّه، وعمره ثمان وعشرون سنة، ويقال: إنّه سمّ أيضاً، ولم يخلّف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة، وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين، لکن أتاه الله فيها الحکمة، ويُسمّی القائم المنتظر، قيل: لأنّه سُتر بالمدينة وغاب فلم يعرف أين ذهب». [3]
وروی عن أمّ سلمة أنّها قالت: سمعت رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم) يقول: « المهدي من عترتي، من وُلد فاطمة». [4] وعن علي (عليه السلام)، عن النبي (صلی الله عليه وآله وسلم) :« المهدي منّا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة». [5]
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم):« يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي، اسمه کاسمي، وکنيته ککنيتي، يملأ الأرض عدلاً کما مُلئت جوراً، فذلك هو المهدي». [6]
وعن حذيفة بن اليمان قال: خطبنا رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم) فذکّرنا بما هو کائن، ثمّ قال:« لو لم يبق من الدنيا الّا يوم واحد، لطّول الله عزّوجلّ ذلك اليوم حتی يبعث فيه رجلاً من ولدي اسمه اسمي» فقال سلمان الفارسی: يارسول الله! من أيّ ولدك؟ قال (صلی الله عليه وآله وسلم):« من وَلدي هذا» وضرب بيده علی الحسين (عليه السلام). [7]
المصادر:
1- عون المعبود في شرح أبي داوود، کتاب المهديّ، ص1832.
2- وفيات الأعيان، ج4، ص174و562.
3- الصواعق المحرقة، ص124.
4- الصواعق المحرقة، ص141.
5- الصواعق المحرقة، ص163- مسند ابن حنبل، ج1، ص84.
6- تذکرة الخواص ابن جوزي، ص363- منهاج السنّة ابن تيمية، ج4، ص86.
7- مسند ابن حنبل، ج1، ص378- ينابيع المودة، ج3، ص63.