إجماع الأمة الإسلامية على حتمية ظهور المهدي(عليه السلام)

الأمة الإسلامية بعد وفاة النبي(صلی الله عليه وآله وسلم) تكونت عملياً من فرقتين: اولاهما أهل بيت النبوة(عليهم السلام) والقلة المؤمنة التي والتهم قناعة وتعبدا وهم (الشيعة) الحقيقية، والفرقة الآخرة تتكون من الخلفاء ومن الأكثرية التي والتهم طمعاً بما في أيديهم، أو خوفاً من بطشهم أو رغبة أو رهبة ويعرفون (بأهل السنة) هذه هي الأمة مجتمعة، بأن أهل بيت النبوة(عليهم السلام) ومن والاهم وهم الفرقة الأولى موقنون بحتمية ظهور الإمام المهدي المنتظر(عليه السلام) ويعدون هذا اليقين جزءا من الدين.أما الفرقة الثانية وهم أهل السنة فقد توصلوا لذات النتيجة، وتيقنوا دينياً من حتمية ظهور المهدي المنتظر(عليه السلام).
وهكذا نكون أمام إجماع شامل للأمة بمختلف توجهاتها على حتمية ظهور الإمام المهدي المنتظر(عليه السلام). وحتى الذين لم يرق لهم بأن يكون المهدي(عليه السلام) من أهل بيت النبوة(عليهم السلام)، قالوا بحتمية ظهور المهدي(عليه السلام)، واعتبروا عيسى ابن مريم هو المهدي المنتظر(عليه السلام)، مستندين على خبر ورد من مجهول يمني لم ير رسول الله(صلی الله عليه وآله وسلم) ولم ير أصحابه. وهذا يعني أن الاعتقاد عند المسلمين بحتمية ظهور المهدي(عليه السلام) عقيدة دينية وقناعة عامة وراسخة في القلوب.
نماذج من الأحاديث النبوية التي رواها علماء أهل السنة والتي تؤكد حتمية ظهور المهدي(عليه السلام)
1-  قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي...). [1]
2- قال رسول الله: (لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجل من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا). [2]
3- قال رسول الله: (لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك فيها رجل من أهل بيتي...). [3]
4- قال رسول الله: (المهدي حق وهو من ولد فاطمة). [4]
5- قال صلى الله عليه وآله وسلم: (فلو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يأتيهم رجل من أهل بيتي، تكون الملائكة بين يديه، ويظهر الإسلام). [5]
6- قال صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يخرج عليهم رجل من أهل بيتي فيضربهم حتى يرجعوا إلى الحق). [6]
7- قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (يا علي لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من عترتك يقال له المهدي يهدي إلى الله عز وجل ويهتدي به العرب). [7]
8- قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تذهب الدنيا حتى يبعث الله رجلا من أهل بيتي). [8]

المصادر:
1- مسند أحمد، ج1، صص376 - 377 -430-448، وسنن أبي داود، ج4، ص107، ح4282، والبزار، ج1، ص281، وصحيح الترمذي، ج4، ص505، ح2230، والطبراني الكبير، ج20، ص164 - 165، وكنز العمال، ج14، ص263، ومعجم الإمام المهدي، ج1، ص116.
2- ابن أبي شيبة، ج15، ص198، ح 19494، وأبو داود، ج4، ص107، ح4283، والبزار، ج1، ص104، وتذكرة الخواص، ص364، وعقد الدرر، ص18، وبيان الشافعي، ص482، ومقدمة ابن خلدون، ص248، وفتن ابن كثير، ج1، ص37، والجامع الصغير، ج2، ص438، وكنز العمال، ج14، ص267، والصواعق المحرقة، ص163.
3- ابن حبان، ج7، ص576، ح5922، والطبراني في الكبير، ج10، ص161 و 164، والطبراني في الصغير،ج2، ص148، وحلية الأولياء، ج5، ص75، وعقد الدرر، ص18، والحاوي للسيوطي، ج2، ص59، والصواعق المحرقة لابن حجر، ص163، ومعجم أحاديث الإمام المهدي، ج1، ص123.
4- تاريخ البخاري، ج3، ص46، وأبو داود، ج4، ص107، ح4284، وابن ماجة، ج2،ص1368، وجامع الأصول، ج11، ص49، وعقد الدرر، ص15، ومشكاة المصابيح، ج3، ص24، والجامع الصغير، ج2، ص672 والدر المنثور، ج6، ص449، وصواعق ابن حجر، ص163، و معجم أحاديث الإمام المهدي، ج1، ص137 – 145.
5- تذكرة القرطبي، ص700، وتحفة الأشراف، ج9، ص428، وكنز العمال، ج14، ص269، ومعجم أحاديث الإمام المهدي، ج1، ص156 – 157.
6- أبو يعلى، ج12، ص19، ح6665، مجمع الزوائد، ج7، ص15، مقدمة ابن خلدون، ص254، والحاوي للسيوطي، ج2، ص62، معجم أحاديث الإمام المهدي، ج1، ص261.
7- منتخب الأثر للرازي، ج2، ص189، وإثبات الهداة، ج2، ص574، ودلائل الإمامة، ص250، ومعجم أحاديث الإمام المهدي، ج1، ص 165.
8- ابن أبي شيبة، ج15، ص198، والكنى والأسماء، ج1، ص107، والطبراني الكبير، ج10 ،ص163، والحاكم، ج4، ص442، ومعجم أحاديث المهدي، ج1، ص168 – 169.