كلمات ابن تيمية الدالة على نفاقه

09:28 - 2022/09/15

وضع رسول الله صلى الله عليه وآله قاعدة ثابتة على مرّ الليالي والأيام، ومهما تقدم الزمن، هي أن المنافقين يُعرفون ببغضهم علي بن أبي طالب عليه السلام.

كلمات ابن تيمية الدالة على نفاقه

يُعرف ابن تيمية من موقفه من علي بن أبي طالب عليه السلام الذي كان محكاً للأنصار ولغيرهم على طول التاريخ لكون الحق يعرف به، وببغضه يتشخص أهل الباطل ، وبواسطته يتميز الايمان عن النفاق ،قال أبو سعيد الخدري : إنا كنا لنعرف المنافقين نحن معاشر الأنصار ببغضهم علي بن ابي طالب.[1]

من هذا المنطلق نأتي الى موقف ابن تيمية من علي بن ابي طالب عليه السلام لنعرف دخوله في صف المنافقين، وكل ما كان يحمله من علم، فانما مثله كالحمار يحمل اسفارا، لا تغني عنه علومه شيئا يوم القيامة.

ابن تيمية

كلمات ابن تيمية

قال ابن حجر بترجمة ابن تيمية : " ومنهم من ينسبه إلى النفاق ، لقوله – في علي بن ابي طالب عليه السلام - : إنه كان مخذولا حيث ما توجه ، وإنه حاول الخلافة مرارا فلم ينلها ، وإنما قاتل للرياسة لا للديانة ، ولقوله : إنه كان يحب الرياسة ، وإن عثمان كان يحب المال.[2]

هذا ما نقله ابن حجر ، لكن بالمراجعة يظهر أن الأمر أكثر مما قالوا في حق هذا الرجل ، فأول شئ يكرره ابن تيمية ويؤكد عليه : عدم ثبوت خلافة أمير المؤمنين وإمامته بعد عثمان ،فينقل الاقوال وليس من بينها قولا للشيعة الامامية، ثم يصل الى نتيجة هي أن لا إجماع من المسلمين على أن عليا عليه السلام رابع الخلفاء !

وكرّر أيضا قوله : " ونحن نعلم أن عليا لما تولى ، كان كثير من الناس يختار ولاية معاوية وولاية غيرهما "[3] 

 وقال: فإنما تجب مبايعته كمبايعة من قبله إذا سار سيرة من قبله ".[4]

قال ابن تيمية هذا وهو قطعا يقصد سيرة الثلاثة الغاصبين للخلافة، ولم يقصد سيرة الرسول الذي وصفه الله تعالى بقوله: ولكم في رسول الله اسوة حسنة،[5] فكما أن المنافقين لم يقتدوا بشئ من سيرة الرسول، فكذلك ابن تيمية.

وقال - في الجواب عن حديث : " من ناصب عليا الخلافة فهو كافر " : " إن هذه الأحاديث تقدح في علي وتوجب أنه كان مكذبا لله ورسوله ، فيلزم من صحتها كفر الصحابة كلهم هو وغيره ، أما الذين ناصبوه الخلافة فإنهم في هذا الحديث المفترى كفار ، وأما علي فإنه لم يعمل بموجب هذه النصوص ".[6]

وقال : " ونصف الأمة أو أقل أو أكثر لم يبايعوه ، بل كثير منهم قاتلوه وقتلهم  . . ".[7]

فبالتأمل في كلامه هذا ثم المقارنة بينه وبين قوله : " أما عثمان فلم يتفق على قتله إلا طائفة قليلة لا يبلغون نصف عشر عشر عشر الأمة " [8]. ظهر نسبة الطعن في عدالته إلى رعيته.

وبالجملة يقول ابن تيمية : لم يظهر لعلي من العدل مع كثرة الرعية وانتشارها ما ظهر لعمر ولا قريب منه "[9]. فتأمل -جزاك الله خيرا- في كل هاته الأقاويل؛ التي تدل على أن ابن تيمية من المنافقين بل في طليعتهم.

المصادر:

[1] . صحيح مسلم،ج  1 ، ص 85 ح 129، كتاب الأيمان

[2] . الدرر الكامنة ، ج 1 ، ص 155.

[3] . منهاج السنة، ج 2 ، ص 89 .

[4] . المصدر، ج 4 ، ص 465 .

[5] . سورة الاحزاب، الآية 21.

[6] . منهاج السنة، ج 7 ، ص 405 .

[7] . المصدر، ج 4 ، ص 105 .

[8] . المصدر، ج 8 ، ص 358 .

[9] . المصدر، ج 6 ، ص 18 .

Plain text

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a> <em> <strong> <span> <blockquote> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd> <br> <hr> <h1> <h2> <h3> <h4> <h5> <h6> <i> <b> <img> <del> <center> <p> <color> <dd> <style> <font> <u> <quote> <strike> <caption>
  • تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
5 + 1 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.