دور الأسرة في الوقاية من الانحرافات (عواقب الطلاق)

عواقب الطلاق وخيمة على المطلقين وأبنائهما نشير لها فيما يلي:

1- أهم الآثار السلبية للطلاق بعد انفصال الوالدين هي الأضرار الجسيمة والانحرافات التي تقع على الأبناء والأطفال الأبرياء، وقد تحرمهم من حياة طبيعية ومرضية حتى نهاية حياتهم. وتزداد حدة هذه القصة عندما يفتقر الأطفال إلى الكفيل والمرافق المعيشية والقدرة المالية الكافية.

2- شجار الوالدين قبل الطلاق يقلل من مصداقيتهما لدى الأبناء ويفقدهم الثقة والولاء للأسرة. ونتيجة لذلك، لا يمكن للعائلة أن تكون مركز حبهم ونموهم. ولذلك تنقطع ثقة الأطفال وارتباطهم بجميع أفراد المنزل، حتى المنزل نفسه ويفكرون في البحث عن مأوى آخر.

3- في بعض الصراعات الأسرية قد يستخدم أحد الوالدين الطفل كأداة لتنفيذ أهدافه واستفزازه ضد الآخر. في هذه الحالة، تبدو أنّ الخلافات العائلية هي نتاج سلوك الطفل. وفي مثل هذه الحالات يلوم الطفل نفسه على ما يحدث، ويلوم نفسه ظلماً، ودون وعي، يشعر بالذنب والحرمان، ويصبح أساساً للجنوح.

4. المشاجرات والتناقضات والجدال المستمر بين الوالدين والأشخاص المحيطين بهم يترك آثاراً سلبية على نفسية الطفل. وبسبب انعدام السلام النفسي، يصبح هذا الطفل غير مهتم بدراسته وعمله، ويشعر بالقلق والانزعاج المستمر، وليس لديه استقرار.

الطلاق ونتائجه السلبية

وتظهر النتائج السلبية لهذه المضايقات لاحقاً في سن البلوغ والبلوغ على شكل تمرد أو عصيان القواعد والقوانين الاجتماعية، أو اللامبالاة والانزواء والعزلة، وتؤدي إلى ارتكاب جرائم مختلفة. ولهذا السبب يمكن القول أن الوضع الشخصي والاجتماعي لأطفال الطلاق، أسوأ بكثير من وضع الأيتام.

5- من آثار الطلاق على الرجال، أنهم سوف يكونون غير ملتزمين، وتشير الإحصائيات الجنائية إلى أن عدد هؤلاء غير الملتزمين بين السجناء كبير. إن تأثير الطلاق على النساء، ولاسيّما اللاتي لا يملكن مأوى ويفتقرن إلى الاستقلال الاقتصادي، شديد الخطر ويعزز أسس العديد من الجرائم والانتهاكات الاجتماعية والجنسية الخطيرة.

6- تفكك الأسرة عند الفتيات يؤدي إلى هروبهن من المنزل والمدرسة. ويؤدي بالأولاد إلى الشوارع والأزقة والانجرار نحو العصابات ومرتكبي الجرائم، ويفضلون ذلك على بيئة الأسرة المفككة.[1]

المصدر:

[1]. قوه قضائیه و پیشگیری از وقوع جرم ( مجموعه مقالات) وقوع جرم، ص 266-267.