قد يدعي البعض من المسلمين أن البحث حول شهادة سيدتنا الزهراء سلام الله عليها في هذه الأزمان لايجدي شيئا سوى إلقاء الخلاف بين المسلمين لكن المانع من الوحدة ليس هو المذهب بل المانع الآن هو سياسي.
قد يدعي البعض من المسلمين أن البحث حول شهادة سيدتنا الزهراء سلام الله عليها في هذه الأزمان لاينفع شيئا سوى إلقاء الخلاف بين المسلمين فهو ضد الوحدة بينهم. يعتقد هؤلاء أنه يجب على الشيعة ترك البحث حول هذا الموضوع وليبذلوا جهدهم على ايجاد الوحدة مع سائر فرق المسلمين.
معنى هذا الكلام هو التضحي بالحقيقة أمام الوحدة!
لكنا لا نستطيع أن نضحي جميع ما نمتلك من العقائد والفكر لأجل الوحدة وننسى التحدي الرئيسي الذي وقع بعد رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم.
عن الامام الكاظم عليه السلام قال: إن فاطمة عليها السلام صديقة شهيدة.[1] و شهادتها تعين ثغر الحق والباطل و من يكتم مصائب الزهراء سيسعى لإمحاء هذا الثغر.
فإذا قصّرنا في نشر هذه الثقافة الفاطمية سيسقط علم الهدى ولا يعرف الأجيال الآتية شيئاً من الحقّ! فإن بيان الحقائق هو من حقوق نوع البشر وقد وقع الآن على عاتقنا. إن الحفاظ على حقائق التاريخ ولاسيما إذا ارتبطت بعقيدة الإنسان أصل مسلم و هو طريق السعادة.
ترك المسلمون کتابة الحديث بحجة حفظ القرآن فاندرس كثير من تراث النبي ص و الآن يريدون أن نترك البحث حول سيرة النبي صلى الله عليه وآله و سلم و تاريخ الصحابة بحجة حفظ وحدة المسلمين.
ثم لانسلم أن الوحدة بين المذاهب ستحصل إذا تركنا ذكر حقائق شهادة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم فإن الخلاف لا ينحصر فيها بل هو موجود في معظم المسائل و إنما الحل هو الإحترام المتقابل و تحمل البعض كما في الخلافات الموجودة في المذاهب نفسها.
والمانع من الوحدة ليس هو المذهب بل المانع الآن هو سياسي. لأن اكثر دول المسلمين هم من أهل السنة و مع ذلك كلهم عرب ومع اتحادهم مذهباً و لغةً مااستطاعوا إلى الآن أن يتحدوا أمام عدوٍ صهيوني فمنهم من يحاربه لسانا و منهم من يصافحه و منم من يتصالح معه وهو غاصب أراضي المسلمين.
المصادر
[1] . الكافي, الشيخ الكليني , ج ١, الصفحة ٤٥٨.