حضور الناس في ساحة الانتخابات، له دور هام في تطبيق وإجراء المحاور الثلاثة الواردة في الآيات المباركة، وفي تعيين مصير الأمة وكسب رضى الله سبحانه وتعالى.
الأمة الإسلامية : قال تعالى: "لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِٱلْبَيِّنَٰتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ"[1]قد حُددتْ في هذه الآية المحاور الأساسية للنظام والحكم الإسلامي وهي:
أ. القائد الديني.
ب. سيادة القانون.
ج. الحضور الشعبي ومساندته.
ومن المؤكد أنه دون أي من هذه المبادئ الأساسية لن تتحقق الحكومة الإسلامية.
إن الحضور الواعي للشعب في الشؤون الاجتماعية والسياسية، والحضور الدائم، والفهم الصحيح للقضايا الراهنة، والاهتمام الخاص بالمخططات الشريرة للاستعمار والمتغطرسين، له مكانة في تعيين مصير المجتمع لاسيما في تحديد الوضع الثقافي والاقتصادي والسياسي.
ومن رموز هذا الحضور الفعال، انتخاب واختيار العناصر الملتزمة والكفاءة والجديرة والصحيحة، التي يمكن رؤية ثمارها في تطبيق شرائع الإسلام والقوانين للجمهورية الإسلامية، وتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية والعدالة.
إنّ من مفاخر الجمهورية الإسلامية، بقيادة مؤسسها الإمام الخُميني، الحضور الواسع والدعم الدائم والشامل للشعب المسلم، في كل ميادين الثورة، وفي كل الأوقات التي رافقتها معونة الله المتكررة غير المحسوسة في مختلف الظروف.
وخير دليل على هذا التكريم الإلهي، هو الحضور الواعي لملايين الأشخاص لسحق نظام الاستبداد الإمبراطوري الذي يبلغ عمره 2500 عام، وطرد وعزل القِوى التابعة له. وقد سجله التاريخُ كورقة مشرقة باسم الأمة الإسلامية في إيران.
أهمية حضور الأمة الإسلامية على المسرح
يقول رسول الإسلام صلى الله عليه وآله:
"مَنْ أَصْبَحَ لاَ يَهْتَمُّ بِأُمُورِ اَلْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ بِمُسْلِمٍ"[2]
ولأننا نؤمن بأن: "ديننا عين سياستنا، وسياستنا عين ديننا". فأيّ شيء أهم في شؤون المسلمين، من التدخل في مصير المجتمع الإسلامي، والدفاع عن الدين والاستقلال، وردع الأعداء عن التأثير والسيطرة على شؤون المسلمين؟ نعم، إن الحضور في الساحة للدفاع عن الأحكام والأهداف العليا للحكومة الإسلامية هو عمل ديني وسياسي جيد، يجب القيام به بقصد القربة ورضا الله تعالى وتنفيذ أمره.
إذا كنا مسلمين وعلى الطريق الصحيح وهدفنا هو رضى الله تعالى. ففي كل مرحلة وزمان وقضية، يجب علينا أن نختار الطريق الصحيح بمعونة قدرة الله اللامتناهية.
ومن هنا ينبغي للأمة الإسلامية أن يكون لها حضور جيد ومستمر في الساحة، ومن أجل تحديد المصير الاجتماعي والسياسي، عليها بذل الجهد والبحث لكسب رضى الله سبحانه وتعالى.
المصادر:
[1] . سورة الحديد، الآية 25.
[2] . أصول الكافي، محمد بن يعقوب الكليني، ج2، ص163.