الدعايات المنكرة في الانتخابات

11:18 - 2024/06/09

خلال الحملات الانتخابية، وبسبب المنافسة الشرسة بين المرشحين ومؤيديهم والفصائل السياسية المختلفة وسعيهم للحصول على المزيد من الأصوات، يتصرف بعض الناس بطريقة تجعل الوضع الاجتماعي يتدهور، بسبب الضعف الثقافي أو الديني لدى بعضهم إلى حد يجعل بعض الناشطين السياسيين يرتكبون الجرائم والخطايا.

الانتخابات والدعايات الفارغة: من الخطايا والجرائم الانتخابية التي ترتكب حين الدعاية للانتخابات، إعطاء الوعود الكاذبة وغير القابلة للتنفيذ، والمجاملات والمدائح غير الضرورية وغير المناسبة، والإعلانات المبهرجة غير الضرورية التي تحتوي على إسراف وشعارات انتخابية فارغة، والتسبب في أضرار مالية للممتلكات الخاصة للناس، والإسراف والإفراط في نفقات الانتخابات، واستخدام الممتلكات العامة ومرافق الخزانة، ونفوذ بعض المسؤولين، وزيادة الافتراءات ونشر الشائعات، والتسويات الشخصية والجماعية، والصراعات العرقية والعنصرية، والمضايقات والإزعاجات الضوضائية، والاستخدام الفعال للمقدّسات والتعاليم الدينية، والانخراط في أساليب الدعاية غير الإسلامية و الغربية وشراء وبيع الأصوات و...

الانتخابات

الانتخابات ومواقف مراجع الدين

قال آية الله مكارم الشيرازي حول تجنب الأساليب الغربية في الانتخابات: مشكلة الدعاية في الانتخابات هي الاقتداء بالغربيين. ولا ينبغي لنا أن نتبع مثال الغرب في هذا الصدد. يجب أن تتم الانتخابات بالشكل الذي يليق بالجمهورية الإسلامية.[1]

 وكلٌّ من السلوكيات والمسميات المذكورة أعلاه يمكن تناولها وتحريمها من قبل الفقهاء، لتعارضها مع المبادئ الأخلاقية والآراء الفقهية لمراجع التقليد. ثمّ إن القيام بهذه الأمور له عواقب مؤسفة على المواطنين، ويجعل الأجواء الانتخابية غير أخلاقية ومخاوف للرأي العام، ويمنع المستحقين والمؤهلين من الدخول إلى ساحات الانتخابات، ويخلق في الناس روح اللامبالاة والابتعاد عن الانتخابات. ويدفعهم إلى أن يختاروا مرشحًا غير جدير وغير صالح للتصويت.

فمن السلوكيات المنكرة، تدمير شخصية المرشح للانتخابات، وفي هذا الصدد يقول الإمام الخميني (قدس سره):

 ...حاولوا أن تجروا حملاتكم الانتخابية في إطار التعاليم والأخلاق الإسلامية وتَجَنَّبُوا التصرفات التي تتنافى مع شؤون الإسلام....

 في سياق الحملات الانتخابية، يقوم مجموعة من الأشخاص الذين يجهلون أو يتجاهلون القيم الأخلاقية للإسلام، باغتيال الشخصية بنشر الافتراءات والشائعات، وبدلاً من انتقاد وتقييم آراء وخطط المرشحين، ينتقدون المرشحين، ويرتكبون الكبائر التي ليس من شأن الإنسان المسلم ولا محسنات المجتمع الإسلامي. ويلجأ بعض هؤلاء المذنبين إلى خلق المبررات لتبرير أفعالهم، في حين أنه بناءً على المعايير الفقهية للشريعة الإسلامية المقدسة، لن يسمح لنا بارتكاب المعاصي من أجل منع تجاوزات ومعاصي الآخرين.

قال الإمام الخميني (قدس سره) في رسالة توضيح المسائل: لا يجوز ارتكاب المعصية كالسب والكذب والإهانة، من أجل منع صدور المعصية.[2]

المصادر:

[1] . ويژه‌ نامه منشور اخلاقي انتخابات، اسفند 1386.

[2] . توضيح‌ المسائل مراجع، ج2، ص737.

Plain text

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a> <em> <strong> <span> <blockquote> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd> <br> <hr> <h1> <h2> <h3> <h4> <h5> <h6> <i> <b> <img> <del> <center> <p> <color> <dd> <style> <font> <u> <quote> <strike> <caption>
  • تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
3 + 17 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.