الانتخابات ودعم المحرومين

يجب على المسؤولين في جمهورية إيران الإسلامية أنْ يكرسون أنفسهم لخدمة المحرومين والمحتاجين، وأن يقيموا عَلاقة بهم. وإلا فإنهم لا يتمتعون بالأهلية و الكفاءة ليكونوا مسؤولين في جمهورية إيران الإسلامية ولا يمكن أن يكونوا ممثلين منتخبين للأمة الإسلامية في إيران.

قال الإمام الخميني رحمه الله: "الأشخاص الذين عُرفوا بخدمة الشعب، هم الذين يُعيّنون".[1]

كما أن المرشد الأعلى قد أولى أهمية لمسؤولي النظام وقال:

إن القضية الأساسية في وضع برامج البلاد، هي القضاء على الفقر والحرمان، وإنقاذ الطبقات المظلومة والمحرومة، والفقيرة من تبعات عصر الاستبداد. وينبغي للسادة النواب أن يأخذوا هذا الأمر على أنه مبدأ في القوانين المعتمدة، وكذلك في مشاوراتهم مع المسؤولين التنفيذيين في البلاد، وأن يضعوا واجب مساعدة المحرومين على رأس مسؤولياتهم.[2]

الكفاءة الأخلاقية

من الشروط الأساسية في انتخاب وكلاء ومسؤولي النظام كفاءتهم الأخلاقية. ويقول المرشد الأعلى في هذا الصدد:

في نظام الجمهورية الإسلامية، بصرف النظر عن الكفاية المعرفية والسياسية، فإن الكفاية الأخلاقية والدينية ضرورية أيضًا. ولا ينبغي لأحد أن يقول: إن الأخلاق والآراء هي قضايا شخصية. نعم، الأخلاق والآراء هي قضايا شخصية. لكن ليس للشخص المسؤول، إذا كنتُ في موقع المسؤولية وكانتْ لديَّ أخلاق قبيحة؛ وفهم سيء لقضايا المجتمع، وكنتُ أعتقد أنه يجب عليَّ أن أحوز مالاً، في هذا الحال، لا أستطيع أن أقول للناس أن ما عملته اعتقاد شخصي وأخلاق شخصي، وليس له عَلاقة بأي أحد.

بالنسبة للمسؤول، العقيدة والأخلاق ليس من القضايا الشخصية، بل هي قضايا اجتماعية وعامة؛ إنها السيطرة على مصير الناس.

ذلك الشخص الذي يذهب إلى البرلمان أو يصل إلى أي مسؤولية أخرى في نظام الجمهورية الإسلامية، إذا كان فاسدًا فإنه لن يستطيع أن يلعب الدور الذي تلعبه الأمة وتريده الطبقات المحرومة.... لذا الكفاءة الأخلاقية مطلوبة وعلى الجميع أن يراعوا ذلك.

ويقول آية الله صافي گلپایگانی عن سلوك الأصلح:

في المجتمع الإسلامي ينبغي للإنسان الأصلح، أن يظهر بسلوكه وأخلاقه وتصرفاته ما يجذب الناس إليه، ويطلبون منه أن يرشح نفسه للانتخابات، لا أنه يريد أن يربح الميدان بالدعاية والمنافسة الكاذبة.[3]

المصادر:

[1] . صحيفة النور، الإمام الخميني، ج15، ص163.

[2] . پیام رهبر معظم انقلاب، 71/3/7 ه. ش.

[3] . ویژه‌ نامه منشور اخلاقی انتخابات، اسفند 1386