نجاح الانتخابات بمشاركة الجميع

إن من أهم دعامات النظام الإسلامي هو المشاركة في جميع الظروف والأحوال. والعدو يحاول دائماً كسر هذا الحاجز القوي وإضعاف هذا الدعم الشعبي للنظام. لكن مما لا شك فيه أن حضور الشعب في المشهد سيقطع آمال الأعداء ويدمر خططهم، كما ورد: "يد الله مع الجماعة" وقد أكد سبحانه وتعالى هذا الدعم العمومي ومن جميع أقطار المجتمع بقوله تعالى: "وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ"

ويحث سبحانه وتعالى المجتمع الإسلامي على المحافظة وتثبيت روح الصداقة والأخوة، بقوله تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إخوَةٌ" وفي آية أخرى: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها"[1]

فالوحدة والنزاهة والصداقة والأخوة، كلها قِيَم دينية، وفي المجتمع الإسلامي، حيث يكون الواجب هو الحضور في المسرح، فلا ينبغي الإضرار بالقيم هذه أو التقليل من أهميتها.

تأكيد القيادة على المشاركة والحضور

إن الحضور الواعي للناس في الشؤون الاجتماعية والسياسية، والحضور النّشِط والدائم، وكذلك الفهم الصحيح للقضايا الراهنة، له مكانة خاصة في تحديد المصير الثقافي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي للمجتمع.

إن الإمام الخُمَيْنِي - رحمه الله- كان يؤكد دائما على المشاركة بحماس للشعب في انتخابات نزيهة، ويقول: "إن من المؤمل أن تصوت الأمة المجاهدة الملتزمة، نتيجة الدراسة الدقيقة لسجلات أفرادها وجماعاتها، لأولئك المخلصين للإسلام العزيز والدستور والإسلام، وأن يكونوا خالين من النزعات اليسارية، وأن يكونوا صادقين وصالحين، وأن يكونوا معروفين وموصوفين بحسن سيرتهم والتزامهم بشرائع الإسلام وإرادة الخير والصلاح للأمة".[2]

كما وأكد القائد السيد الخامنئي - دامت بركاته - على المشاركة الواسعة للشعب وقال:

"أقول بإصرار أن على الجميع المشاركة في الانتخابات. في رأيي أن المسألة الأولى في الانتخابات، ليست مسألة اختيار هذا الشخص أو ذاك؛ المسألة الأولى هي حضوركم في الساحة. لأن وجودكم هو الذي يقوي النظام؛ ويقوي أسس النظام. ويزيد من هيبة الأمة الإيرانية؛ ويزيد من مقاومة الوطن في مواجهة الأعمال العدائية، ويثني العدو عن الطمع في الوطن وعن التفكير في الحرب والمكيدة والفساد والفتنة. هذه مسألة مهمة جدا. فالمسألة الأولى هي المشاركة في الانتخابات".

 ويقول أيضاً "نسعى جاهدين لتحقيق أقصى قدر من الحضور. المسألة الأولى هي المشاركة. فيما يتعلق بمشاركة الأشخاص، اعمل على أسرتك وأصدقائك بقدر ما تستطيع. المشاركة هي واحدة من أهم القضايا الأساسية. إن حضور الشعب ضروري لتَقَدُّم البلاد وحمايتها؛ لا يعني ذلك أنه إذا لم يشارك عدة من الأشخاص، فإنهم يقولون "لا" للنظام؛ إن عدم المشاركة لا يعني هذا المعنى على الإطلاق."[3]

المصادر:

[1] . سورة آل عمران، الآية 103.

[2] . صحیفۀ امام، ج۱۲، ص177.

[3] . بيانات در ديدار دانشجويان بسيجي، ۵خرداد۱۳۸۴.