لقد حملت كلمة السيد ابراهيم رئيسي باجتماع القمة العربية الاسلامية المنعقدة في الرياض سمة الشجاعة في الطرح والوقوف بحق مع المظلوم وتسمية الظالم باسمه دون تردد ، بل وصل بسماحته أنه دعا إلى تسليح المقاومة الفلسطينية. وقال الرئيس الايراني السيد رئيسي في كلمته، اننا اجتمعنا اليوم للبحث عن اهم قضية اسلامية وهي قضية فلسطين لاتخاذ قرار مصيري مضيفا، ان منطمة التعاون الاسلامي يمكنها ان تجمع العالم الاسلامي على كلمة واحدة .
عندما كان قادة العالم الإسلامي والعربي يجتمعون اليوم بتاريخ 11/11/2023 في "القمة الإسلامية والعربية" في السعودية لبحث المأساة التي تدور رحاها منذ ما يزيد على شهر في قطاع غزة في فلسطين و ما يمكن اتخاذه من قرارات أو اجراءات ضد الكيان الصهيوني المحتل دعما لغزة؛ كان الكيان الغاشم يواصل قصفه وقتله للمدنيين والأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء والكبار والصغار وتدميره للمستشفات والمنازل ويستمر بإبادته وجرائمه وبربريته دون رادع، ولا حرمة لشيء سواء كان مساجد أو كنائس أو مؤسسات، وهذا ما يعبر عن حقيقة الكيان الصهيوني الوحشية والهمجية. ويأتي كل ذلك بضوء أخضر أمركي ونتيجة للدعم الغربي العلني اللامشروط لإسرائيل وتواطؤ المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها على ما يجري في فلسطين وفي غزة.[1]
كلمات الزعماء في القمة العربية الإسلامية
إن أغلب الخطابات والكلمات التي تم إلقاؤها في القمة العربية الإسلامية في السعودية اليوم بقيت في الجملة في حيز الشجب والإستنكار والتنديد ولم تسمي الأشياء بمسمياتها ولم ترقى إلى المأمول. لأن الفوبيا الامريكية مازالت تسيطر على أغلب الزعماء الحاضرين لذلك كانت كلماتهم تُرمى بشكل عمومي دون ذكر لاسم الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولة الأولى عن الإبادة الجماعية التي تحصل الآن في غزة. ولعل خطاب الرئيس السوري بشار الأسد كان أشد حرارة وأكثر واقعية من باقي الزعماء الآخرين حيث قال:
إن السلام الفاشل نتيجته الوحيدة أن الكيان الإسرائيلي ازداد عدوانية والوضع الفلسطيني ازداد بؤساً وان المزيد من الوداعة العربية تساوي المزيد من الشراسة الصهيونية والمجازر بحقنا.
وأضاف الاسد: لا يمكن عزل الإجرام المستمر عن طريقة تعاطينا كدول عربية وإسلامية مع الأحداث المتكررة بشكل مجتزأ من القضية الفلسطينية.
وقال الأسد: الطارئ في قمتنا ليس القتل وإنما تفوق الصهيونية على نفسها في الهمجية ما يضعنا أمام مسؤوليات غير مسبوقة.
وأضاف الأسد: هل يحتاج الفلسطيني منا المعونات الإنسانية أولاً أم يحتاج إلى الحماية مما هو قادم من إبادة بحقه؟[2]
السيد ابراهيم رئيسي وضع النقاط على الحروف
لقد حملت كلمة السيد ابراهيم رئيسي باجتماع القمة العربية الاسلامية المنعقدة في الرياض سمة الشجاعة في الطرح والوقوف بحق مع المظلوم وتسمية الظالم باسمه دون تردد ، بل وصل بسماحته أنه دعا إلى تسليح المقاومة الفلسطينية.
وقال الرئيس الايراني السيد رئيسي في كلمته، اننا اجتمعنا اليوم للبحث عن اهم قضية اسلامية وهي قضية فلسطين لاتخاذ قرار مصيري مضيفا، ان منطمة التعاون الاسلامي يمكنها ان تجمع العالم الاسلامي على كلمة واحدة .
واضاف الرئيس رئيسي في كلمته اليوم السبت، بالقمة العربية الاسلامية ان اليوم هو يوم اتخاذ القرار من اجل فلسطين . اليوم هو يوم تاريخي للدفاع عن المسجد الأقصى. الحرب في غزة هي حرب بين الخير والشر. اليوم، يجب على الجميع أن يحددوا الجانب الذي يقفون فيه.
وتابع قائلا : دخلت أمريكا الحرب مباشرة. وتقف أمريكا خلف الكيان الصهيوني وتشجع هذا الكيان على ارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين بحجة الدفاع عن النفس.
ووصف الكيان الصهيوني بانه فرعون الزمان حاليا وقال : اليوم هو يوم انتصار الدم على السيف ، فقد شن كيان الاحتلال هجوماً واسع النطاق على قطاع غزة في انتهاك صارخ للقانون الدولي، ومعظم ذحايا هذا العدوان هم من النساء والأطفال الأبرياء.
واعتبر الكيان الصهيوني بانه الوليد غير الشرعي لأمريكا واضاف : أمريكا، شجعت هذا الكيان على قتل أهل غزة ، لان الآلة الحربية ووقودها هي من أمريكا ، اذا كل الشرور هي من قبل أمريكا.[3]
لكن أين هم أولئك الرجال الذين سيمعون هذا الكلام ويؤيدوه ويدعموه..؟!
وتبقي الآلة الإسرائيلية تدور وتسفك دماء الأبرياء بينما العالم كله يتفرج ويكتفي بالتنديد والقلق الذي لا ينتهي كما تعونا من تصريحاتهم التي تفوح منها نتانة الكذب والخداع.
_________________
المصادر:
[1] https://www.aljazeera.net/politics/2023/11/2/%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%B7%D8...