محور المقاومة يحمل هم الأمة

عندما يكون الحديث عن محور المقاومة في الأدبيات الدينية والأخلاقية والسياسية في العالم العربي والإسلامي والغربي فإنه لايتم التعاطي مع هذا المحور الشريف بإيجابية كثيرا، خاصة ممن تلون بلون الصهيوأمريكية والغربية سواء كانوا كتابا أو محللين أو اعلاميين. ولك أيضا أن تشاهد حجم الشيطنة التي يتم بثها  عبر وسائل الإعلام العربية والغربية المقروءة منها والمسموعة والمرئية لكي تُدرك حجم العداء المخيف والمهول لهذا المحور.  فالعداء لمحور المقاومة قائم على أساس أنه امتداد للأخطبوط الإيراني المعادي للعرب والمسلمين السنة وبالتالي السيطرة والهيمنة الإيرانية على المنطقة، وغير ذلك من الخظابات الشعبوية التي لاتستقيم مع الواقع.

محور المقاومة تاج الأمة

إن محور المقاومة الذي تقوده الجمهورية الإسلامية الإيرانية المباركة لم يكن يوما من الأيام شوكة في خاصرة الأمة الإسلامية كما يُدعى بل إنه أعاد ويعيد للأمة شرفها وهيبتها وكرامتها رغم العداء العربي والغربي، ولا أدل على ذلك انجازاته الكثيرة والعظيمة في وجه الإستكبار والصهيوأمريكية، فماذا فعلت جيوش أمة المليار.. هل أطلقت رصاصة واحدة اتجاه مغتصب أو ظالم ..؟! كلا، بل إن كل ما تملكه تلك الجيوش موجه وبالدرجة الأولى إلى صدور أحرار الأمة ومجاهدوها وأُباتها.

بعض انجازات محور المقاومة [1]

لكم شكل تواجد محور المقاومة على الخريطة الجيوسياسية لعالم اليوم ثقلا كبيرا وعظيما لايمكن اخفاؤه أو تجاهله، وهذا ماتم استثماره بشكل دقيق من قبل محور المقاومة  في كل حدث له تأثير على قضايا الأمة الإسلامية، وهذا الإستثمار هو ما تجسد في انجازات هذا المحور الخالد في كل ميدان، ومنها:

1.قصف قاعدة عين الأسد:

أطلق الحرس الثوري الإيراني، في عملية عسكرية سميت باسم "عملية الشهيد سليماني"، العديد من الصواريخ الباليستية على قاعدة عين الأسد الجوية الأمريكة في العراق، فضلاً عن قاعدة جوية أخرى في أربيل، وجاء هذا الهجوم البطولي ردا على اغتيال اللواء قاسم سليماني من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وخلف الإستهداف دمارا كبيرا.

2.كسر الحصار النفطي:

أعلن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في آب 2021 عن انطلاق سفن ايرانية محملة بالمشتقات النفطية نحو لبنان بسبب الحصار الاقتصادي الصعب الذي فرضه الامريكان على لبنان.

3.  معركة سيف القدس

شكلت معركة "سيف القدس" محطة تحول كبرى و مفصلية في تاريخ محور المقاومة وتاريخ الثورة الفلسطينية في صراعها مع الكيان الصهيوني المؤقت، وفي تاريخ الصراع بين الأمة الإسلامية وهذا الكيان، فقد رسمت خطوطا عريضة جديدة لقواعد الإشتباك مع العدو الغاصب.

هذا بعضُ المتاح في هذه العجالة، ولايخفى أن ما يجري اليوم في فلسطين وغزة من تمريغ لأنف الكيان الصهيوني في تراب الذل والإذلال من قبل محور المقاومة إلا انجاز آخر من انجازاتها المتواصلة في رحلة الصراع مع الكيان وداعميه المستكبرين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصادر:

[1] هذه الفقرة مستخلصة من كتاب "انجازات محور المقاومة منذ اغتيال الشهيد قاسم سليماني".