الانتخابات وتحديد المصير

10:15 - 2024/05/27

في عالم اليوم، تلك الأمة التي تستطيع أن تقف على قدميها وتستقل، إذا استطاعت أن تغيّر من باطنها لينعكس ذلك على ظاهرها ويشملها فصل الله تعالى ونصره.

مصير الأمة الإسلامية : وفقاً للقرآن، فإن مصير كل شخص ومجتمع وأمة هو في يديه. وهذا قانون عام وشامل ومصيري ومؤثر وتنبيهي. قال تعالى: "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ"[1]

يخبرنا هذا القانون الإلهي، الذي يعد أحد الأسس الأصلية للنظرة العالمية وعلم الاجتماع في الإسلام؛ أن مصيركم في أيديكم قبل كل شيء وكل شخص، وأي تغيير وتحول نحو سعادة المجتمع وبؤسه سيعود إليهم أولاً وأخيراً.

الأساس، هو أن أي أمة يمكنها أن تكون فخورة ومعتزة ومنتصرة ومتقدمة ومتحضرة إذا أرادت، أو يمكنها أن تخضع للذل والهوان والفشل.

ولذلك فإن فضل الله، أو عقابه، لن يقع على أي أمة من الأمم بلا سبب، بل إن إرادة الشعوب والأمم، والتغيرات الداخلية هي التي تجلب لهم النعمة الإلهية أو تعرّضهم لعقاب الله.

وبعبارة أخرى؛ إن هذا المبدأ القرآني الذي يعبر عن أحد أهم برامج الإسلام الاجتماعية، يخبرنا أن أي تغيرات ظاهرية، تعتمد على التغيرات الداخلية للأمم، وأي انتصار أو هزيمة ينبع من هنا، لذا القِوى المتسلطة والمستعمرة إذا لم يجدوا من يسايرهم ويتماشى مع أهدافهم داخل الأمة والمجتمع، فلن يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً.

ومن المهم أن نسحق قواعد الحكام والمستعمرين والطغاة في مجتمعنا وأن نتوحد يداً بيد لتقدّم محور الإسلام والدين والقيم الروحية والأخلاقية والإنسانية، بعد ذلك يشمل الأمة فضل الله وعنايته وقوته. حتى تتمكن من الوقوف في وجه مؤامرات العدو، وتسير في طريق التقدم والعز والنصر.

الإسلامية

الأمة الإسلامية بقيادة رجال الدين

نعم، لقد استطاع قادةٌ أن ينتصروا وينجحوا في قيادة أمتهم على هذا المبدأ القرآني المهم، وأن يغيروا المجتمع وأن يأثروا في العالم بحركتهم، وأن يصبحوا قدوة لجميع الأمم الإسلامية والمستضعفين في العالم. وفي تاريخ الإسلام والتاريخ المعاصر شواهد واضحة على هذا المبدأ الأساسي والخالد.

دور الدعم وحضور الناس

واستنادا إلى الآيات والأحاديث ودستور الجمهورية الإسلامية، فلا شك أن الحضور الواسع والمستمر للشعب في المشهد ودعم النظام الديني ومواقف الثورة والجمهورية الإسلامية، له الدور الأول في إجراء أحكام الإسلام وتنفيذ العدالة.

في العالم، تلك الحكومة التي تكون ذات قوة حقيقية، إذا ساندتها الأمة والشعب بحضورهم الواسع، عند ذاك تستطيع تلك الحكومة أن تقيم سلطتها واستقلالها.

والجمهورية الإسلامية الإيرانية بفضل الله تعالى، هي حكومة تقوم على المعايير الإلهية والمعايير القرآنية في ظل القيادة الدينية، التي تقوم على آراء الناس. ولم ينشأ هذا النظام الإلهي إلا بالتضحيات وبذل الآلاف أرواحهم من الشباب والمعوقين والأسرى، بإرادة فولاذية وتوكل على الله عز وجل.

المصدر:

[1] . سورة الرعد، الآية 11.

Plain text

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a> <em> <strong> <span> <blockquote> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd> <br> <hr> <h1> <h2> <h3> <h4> <h5> <h6> <i> <b> <img> <del> <center> <p> <color> <dd> <style> <font> <u> <quote> <strike> <caption>
  • تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
1 + 2 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.