مكانة الإمام الصادق عند العامة

مكانة الإمام الصادق عليه السلام وشخصيته الإلهية تحظى بالاحترام والتعظيم عند الشيعة، كما أقر علماء السنة بفضائله عليه السلام ومزاياه عدة مرات.

الذهبي من مشاهير علماء السنة، ذكر بعض فضائل الإمام الصادق عليه السلام وقال: "‌مناقب ‌جعفر ‌كثيرة، وكان يصلح للخلافة لسؤدده وفضله وعلمه وشرفه رضي الله عنه».[1]

ينقل الذهبي في كتابه جملاً عن الإمام الصادق عليه السلام تشير إلى بحر المعرفة اللامتناهية له عليه السلام. إنه ينقل عن الإمام عليه السلام قوله:"عن صالح بن أبي الأسود أنه سمع جعفر بن محمد يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، فإنه ‌لا ‌يحدثكم ‌بعدي ‌بمثل ‌حديثي"[2]

الإمام الصادق ومسائل أبي حنيفة

إن روايات الإمام الصادق عليه السلام قد تم تأييدها مرات عديدة من قبل كبار علماء أهل السنة ، واعترفوا جميعًا بسموه على أهل العلم. إنه لم يخف فقه الإمام جعفر بن محمد عليه السلام عن أحد، وكان وحيد عصره في جميع العلوم. وقد أدرك أبو حنيفة حياة الإمام الصادق عليه السلام المباركة. وعندما سئل:" من أفقه من رأيت؟ فقال: ‌ما ‌رأيت ‌أحدا ‌أفقه ‌من ‌جعفر، لما أقدمه المنصور الحيرة بعث إلي فقال: يا أبا حنيفة إن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد، فهيئ لنا من مسائلك الصعاب، فهيأت له أربعين مسألة، ثم .. ابتدأت أسأله، فكان يقول في المسألة: أنتم تقولون فيها كذا وكذا، وأهل المدينة يقولون كذا وكذا، ونحن- يريد أهل البيت- نقول كذا وكذا، ..قال أبو حنيفة: أليس قد روينا أن أعلم الناس أعلم الناس بالاختلاف"[3].

كما ذكر ابن حجر الهيتمي، بعض صفات وشخصية الإمام الصادق عليه السلام، مما يدل على تأثير الإمام عليه السلام في المجتمع في ذلك الوقت. لقد تحدّث عن الامام الباقر عليه السلام في كتابه الصواعق وقال "خلف ستة أولاد أفضلهم وأكملهم جعفر الصادق ومن ثم كان خليفته ووصيه ونقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر ‌صيته ‌في ‌جميع ‌البلدان وروى عنه الأئمة الأكابر كيحيى بن سعيد وابن جريج والسفيانين وأبي حنيفة وشعبة وأيوب السختياني"[4] [5].

المصادر:

[1] . تاريخ الإسلام ، ت تدمري، ج 9، ص 93.

[2] . المصدر، ج 9، ص 89.

[3] . المصدر، ج 9، ص 89.

[4] . الصواعق المحرقة ،ج 2، ص 586.

[5]. مصدر المقال: https://www.adyannet.com/fa/news/38097