الحقوق العامة والخاصة للمرأة في الإسلام

15:37 - 2024/03/29

تنقسم حقوق المرأة في الإسلام إلى قسمين: الحقوق العامة، وهي الحقوق المشتركة مع الرجل ولا فرق بين المرأة والرجل. والحقوق الخاصة وهي خاصة بالمرأة وتعد امتيازاً لها مقارنة بالرجل.

الحقوق العامة التي يتقاسمها الرجال والنساء كبشر: إنه على مر التاريخ، كانت المرأة محرومة دائما من بعض حقوقها الإنسانية. وقد أحدث الإسلام عاصفة بثورته الاجتماعية والثقافية وأطاح بالجهل في عصره وأعطى المرأة لأول مرة جميع الحقوق الحقيقية... وذلك قبل أربعة عشر قرنا من إعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي دعا لمثل هذه المساواة.

إن المبدأ الحاكم في الإسلام، هو المساواة بين الرجل والمرأة، أي إن القاعدة تقتضي ألا يكون هناك فرق بينهما كبشر، ويحكمهما مبدأ المساواة، ما لم يكن هناك استثناء لهما لمنفعة خاصة بهما.

لقد أعاد الإسلام للمرأة حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والقضائية وغيرها من الحقوق التي اعتبرتها التقاليد والعادات الاجتماعية عبر التاريخ حكراً على الرجل، فأعاد المساواة والتوازن المختلين. ونذكر هنا أهم هذه الحقوق، ثم نتناول الحقوق الخاصة بها.

المرأة

المرأة والحقوق الاقتصادية

إن الحقوق الاقتصادية الأساسية للمرأة التي أعطاها إياها الإسلام، خلافاً للتقاليد الجاهلية التي تحكم مجتمع تلك النساء، هي: حق الملكية، وحق الميراث.

فبالنسبة لحق الملكية فإنه على مر التاريخ، لم يكن للمرأة في الغالب حق التملك، بل كان يُنظر إليها على أنها ملك للآخرين. أما في الحالات التي تكون فيها المرأة مالكة، فهي لا يحق لها الانتفاع بالملك والتمتع به. وفي العقود الأخيرة في أوروبا، كانت الملكية محظورة على المرأة، وإذا تزوجتْ، مُنعت من حيازة جزء من ممتلكاتها وسقطت إدارتها في يد الزوج. ولا تزال بعض المجتمعات لا تستطيع المرأة فيها استخدام ممتلكاتها بشكل كامل.

وقد أقر الإسلام استقلال المرأة، مثل الرجل، في تملك أموالها والتمتع بها، على الرغم من عقيدة الناس في المرأة في ذلك الوقت، قال تعالى: "للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن"[1]

فأوضح أن إنجاز المرأة ودخلها هو ملك خاص بها، ولا يمكن لأي زوج أو رجل آخر أن يعد نفسه مالكا أو شريكا فيه. وكان لخديجة زوجة النبي صلى الله عليه وآله أموال كثيرة، كانت تتجر بها وتنفقها كما تشاء في نشر الإسلام.

وبعد قرون من قمع المرأة وحرمانها من استقلالها، أعاد الغرب الاستقلال الاقتصادي إلى المرأة، وكان الدافع لهذا الاستقلال، هو استغلال الحصول على عمالة رخيصة للرأسماليين. ولهذا نرى أنه في نفس الوقت الذي تتحرر فيه المرأة اقتصاديا، فإنهم يستعبدونها بشكل جماعي في المصانع والمتاجر، وقد وجّهوا ضربة أخرى للمرأة وهي خلق روح التمرد فيها على زوجها وعائلتها وأبيها، فهم يجعلون من استقلالها سبباً لإسقاط بيت الأسرة وتشتتها.

والإسلام بإعلانه عن الاستقلال الاقتصادي للمرأة، لم يجعلها تتمرد على زوجها وعائلتها فحسب، بل عزز الترابط الأسري أيضًا.

المصدر:

[1] . سورة النساء، الآية 31.

Plain text

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a> <em> <strong> <span> <blockquote> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd> <br> <hr> <h1> <h2> <h3> <h4> <h5> <h6> <i> <b> <img> <del> <center> <p> <color> <dd> <style> <font> <u> <quote> <strike> <caption>
  • تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
1 + 7 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.