عقيدة الشيعة في الإمامة

13:28 - 2022/10/30

-الشيعة بناءًا على الأدلة الوحيانية والعقلية تعتقد بضرورة وجود الإمام بعد النبي (صلى الله عليه وآله)

الإمامة

الإمامة في اللغة من  أَمَّ القومَ وأَمَّ بِهِمْ: تقدَّمهم، وَهِيَ الإِمامةُ. والإِمامُ: كُلُّ مَنِ ائتَمَّ بِهِ قومٌ كَانُوا عَلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ أَو كَانُوا ضالِّين[1] وأما في الاصطلاح هى رئاسة عامة فى امور الدين و الدنيا بالاصالة.[2]

والفارق الأساس بين مذهب الشيعة وسائر المذاهب الإسلامية هو الاعتقاد بأصل الإمامة

حيث يرى الشيعة أن الإمامة من أصول دينهم ويعتقدون أنها استمرار للنبوة إلا أن الوحي قد انقطع بعد النبي (صلى الله عليه وآله). فكما أن لكل زمان نبي يبين أحكام الله ويقيم الحجة على العباد كذلك الإمام حافظ لدين النبي ومرجع الناس في أمورهم الدينية والدنيوية، فالأرض لا تخلوا من حجة الله تعالى، فعن عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : تَبْقَى الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ؟ قَالَ: «لَوْ بَقِيَتِ الْأَرْضُ بِغَيْرِ إِمَامٍ، لَسَاخَتْ».

الإمامة

ثم بناءًا على قاعدة اللطف، الله سبحانه وتعالى لا يترك خلقه من دون حجة ومرشد فالأدلة التي تدل على ضرورة وجود النبي تدل أيضًا على ضرورة وجود الإمام أيضًا، قيل: ان نصب الامام لطف من فعل اللّه تعالى فى أداء الواجبات الشرعية التكليفية، و كل لطف بالصفة المذكورة فواجب فى حكمة اللّه تعالى أن يفعله ما دام التكليف بالمطلوب فيه قائما، فنصب الامام المذكور واجب من اللّه فى كل زمان التكليف.

وتعتقد الشيعة أنّ الإمامة محصورة في اثني عشر شخصًا قد نصّ عليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مواطن عديدة، كما ورد عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت جابر بن عبد اللّه الأنصاري يقول‌: لما أنزل اللّه على نبيه‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ‌ فقلت: يا رسول اللّه عرفنا اللّه و رسوله، فمن أولو الأمر الذين قرن اللّه طاعتهم بطاعتك؟ قال: هم خلفائي يا جابر أئمة المسلمين بعدي، أولهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمّد بن علي المعروف في التوراة بالباقر، و ستدركه يا جابر، فإذا أدركته فأقرئه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمّد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى؛ ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم سميّي و كنيّي حجة اللّه على أرضه و بقيته في عباده ابن الحسن بن علي...[3]

وعلى هذا الأساس يجب أولًا: أنّ تعيين الإمام وانتصابه من جانب الله لأنه منصب إلهي، ثانيًا: أن يكون الإمام مسدد بالعلم الإلهي بحيث لا يحتاج إلى علم الناس، وثالثًا: يجب أن يكون الإمام معصومًا.

وسنفرد لكل من هذه الشرائط مقالًا خاصًا إن شاء الله تعالى.

المصادر:

[1] .لسان العرب، ج12، ص24.

[2] . قواعد المرام في علم الكلام، ص174.

[3] . إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات، ج2، ص74.

Plain text

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a> <em> <strong> <span> <blockquote> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd> <br> <hr> <h1> <h2> <h3> <h4> <h5> <h6> <i> <b> <img> <del> <center> <p> <color> <dd> <style> <font> <u> <quote> <strike> <caption>
  • تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
8 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.