عقيدة الشيعة في القرآن الكريم

11:17 - 2022/11/02

-اتفق المسلمون على أن القرآن الكريم الذي بين أيدينا هو نفس القرآن الذي كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد استدلوا على ذلك بأدلة مختلفة.  

الشيعة

الشيعة تعتقد أن القرآن هو المعجزة الخالدة للنبي (صلى الله عليه وآله) وأنه كتاب الهداية والنور والذي فيه تبيان كل شيء وأنه الكتاب السماوي التي لم تنل منه أيادي التزييف والتحريف التي كانت من قبل قد بدّدت الكتب السماوية فعرّضتها للتغيير وملئتها بالأساطير والأكاذيب. وكلما تطور العلم وزاد فهم الناس ازدادت وتبينت عظمة القرآن أكثر فأكثر.

ثم استدلت الشيعة على عدم تحريف القرآن بالآيات والروايات وسيرة المسلمين

وللعلماء الأعاظم كلمات خالدة في بيان عدم تحريفه وخير دليل على ذلك أنّهم يستنبطون أحكامهم الشرعية من القرآن الكريم.

ومن الآيات التي تدل على صيانة القرآن من التحريف، الآية: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ[1]يقول الطبرسي (ره) في تفسيره: (إنا نحن نزلنا الذكر) أي: القرآن، (وإنا له لحافظون) عن الزيادة والنقصان، والتحريف والتغيير.[2] وذكر في تفسير الآية: لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ...[3] قيل فيه أقوال... وخامسها: لا يأتيه الباطل من جهة من الجهات، فلا تناقض في ألفاظه، ولا كذب في أخباره، ولا يعارض، ولا يزاد فيه، ولا يغير، بل هو محفوظ حجة على المكلفين إلى يوم القيامة، ويؤيده قوله (إنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون).[4]

القرآن

وأما الروايات عن أهل البيت (عليهم السلام) في باب صيانة القرآن فهي كثيرة، يقول الراوي سألت الصادق جعفر بن محمد عليهما‌السلام فقلت له : يا ابن رسول الله ما تقول في القرآن؟ فقال : هو كلام الله وقول الله وكتاب الله ووحي الله وتنزيله ، وهو الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.[5]

ومما روي في القرآن، قول النبي (صلى الله عليه وآله): قَالَ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا- كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَهْلَ بَيْتِي عِتْرَتِي[6] فلا يصح من النبي أن يحيل المسلمين إلى ما هو معرض للتحريف والتغيير!

ثم سيرة المسلمين من حين نزول القرآن إلى حين انقطاع الوحي في حفظه والتحفظ عليه وكثرة الحفّاظ والتواتر في نقله من الأدلة الواضحة في صيانته وحفظه من التغيير.

وللعلماء الإمامية أقوال كثيرة في أن القرآن الموجود هو القرآن الذي نزل على النبي من دون نقصان أو زيادة، يقول الصدوق (ره): اعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذلك، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة.[7]

وهذا لسان حال كل الشيعة وعلماؤهم في اعتباره وصيانته من الزيادة أو النقصان.

المصادر:

[1] .الحجر، الآية9.

[2] . مجمع البيان في تفسير القرآن، ج6، ص105.

[3] .فصلت، الآية42.

[4] . مجمع البيان في تفسير القرآن ، ج9، ص27.

[5] .التوحيد، ص224.

[6] .الكافي، ج1، ص294.

[7] .الاعتقادات للصدوق، ص84.

Plain text

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a> <em> <strong> <span> <blockquote> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd> <br> <hr> <h1> <h2> <h3> <h4> <h5> <h6> <i> <b> <img> <del> <center> <p> <color> <dd> <style> <font> <u> <quote> <strike> <caption>
  • تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
3 + 9 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.